وما أدراك ما الفساد...؟؟!!

بقلم / عبدربه هشله ناصر

ان المتتبع لكلمة فخامة الاخ / علي عبد الله صالح  رئيس الجمهورية في اجتماعه  بقيادة وزارة المالية ومسؤولي الاجهزة الايراديه وتوجيهاته الكريمة لهم  بمضاعفة الجهود والارتقاء بالأداء بما يسهم في تنمية الايرادات وتحسينها وحث الحكومة على الاستغلال الامثل للموارد وتوظيفها بالشكل الصحيح والسليم وبما يحقق النهوض بحياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية , مشددا على ضرورة  الحد من البذخ وترشيد الانفاق وشدد على ضرورة ازالة كل الفاسدين وازالة كل المرتشيين وازالة كل المنتفعين وعدم قبول الوساطات بالتلفون والمراسلات التي تأتي من اشخاص يرغبون في توسط المسؤولين لدى اجهزة الدولة كون هؤلاء رموز من رموز الفساد . وقال ان المسؤول الصارم القوي هو الذي سيواجه  مثل هذا الحالات لا نه برفضه لحالة او حالتين  سيعرف المحتالون  على القانون بنزاهته وصعوبة تحقيق مساعيهم واكد فخامته الحرص على محاربة الفساد والفاسدين في كافة وحدات الجهاز الاداري للدولة حتى لا يصبح النظام مظلة للمنتفعين او مظلة للفاسدين او مظلة للذين يثرون ثراء غير قانوني وغير مبرر .وقد كشف فخامته كثيرا من الاساليب التي يقوم بها الفاسدون المحتالون على المال العام مؤكدا بان القيادة السياسية ستساند كل عنصر شريف وستدعم كل عنصر وطني يشعر بمسؤوليته ولن يستطيع احد التعرض لهم بسوء.

ومن هذه التوجيهات تظهر لنا مدى مصداقية فخامته في محاربة الفساد وناهبي المال العام واللذين يثرون على حساب الشعب وهي اشارة واضحه على ان زمن الرقابة والمحاسبة قد بداء وانه لاهواده تجاه المتلاعبين بالمال العام , ولهذا فمن يتمعن في خطاب فخامته يقرا الصراحة والجدية في محاسبه  الفاسدين ومختلسي المال العام .

لقد جاء خطاب فخامته في زمن وصل اليأس مداه لدى المواطن الغيور  لما يشاهده من نهب وسرقه للمال العام وضعف كبير للمحاسبة وتعطيل متعمد لأجهزة الرقابة ومن تقع عليهم مسؤولية محاسبة الفاسدين وسلب كثير من الصلاحيات والتمادي في السرقة والنهب حتى اصبح وكانه حق مشروع لذلك الموظف الفاسد والنزاهة صارت وصفا شاذا ومن يتكلم او ينتقد ذلك العمل في نظرهم مزايد ويحارب بكافة الامكانيات المتاحة لهم لمحاولة اسكاته ومضايقته في وظيفته واحلال من يسهم او يشارك في ذلك الفساد محلة .

الاخ الرئيس :

لقد اثلج صدور ابنائك الشرفاء واحييت فيهم الروح الوطنية والضمائر الحيية وروح النزاهة والاخلاص بكلمتك التاريخية . فهم جميعا يشدون على يدك والوقوف الى جانبك في محاربة الفساد بكل أشكاله فلا تنمية مع الفساد

سدد الله على طريق الخير خطاكم

28 اغسطس 2005م صحيفة (شبوة)