وللشـــهداء حـــقــوق


وللشـــهداء حـــقــوق

بقلم / عبدربه هشله ناصر  

ونحن نحتفل هذا الايام بالذكرى ال43 لثورة 26 سبتمبر المجيدة التي اطاحت بنظام الإمامة واقامة النظام الجمهوري وكانت العامل الرئيسي لقيام ثورة 14 اكتوبر التي طردت المستعمر البريطاني عن جزء عن وطننا الحبيب (اليمن ) ونعرف جميعا بان تلك الانتصارات التي حققها شعبنا اليمني جاءت بفضل كفاح وتضحيات ابناء اليمن الشرفاء والذين كان لهم شرف النضال ومقاومة الحكم الامامي في الشمال والاستعمار البريطاني في الجنوب ومن هؤلاء المناضلين من ضحى بنفسه واستشهد فداء للوطن الغالي ومنهم من بقي على قيد الحياه ومنهم من فقد جزء من جسمه واصبح معاقا ومن هؤلاء المناضلين من دفع ثمن ذلك النضال وتعرض للسجون وكافة الوان التعذيب وقد كان النضال في اتجاهات متعددة منها النضال العسكري والسياسي ...الخ 

وكم ابناء فقدوا ابأهم ونساء فقدن ازواجهن واسر فقدت من يعيلها وهذه سنة الحياة وثمن الحرية وقد كانت هذه التضحيات هي ذلك الجسر الذي اوصلنا الى بر الامان وماننعم به اليوم من حرية وديمقراطية وتنميه ....الخ

وماننعم به ليس الاثمرة لذلك النضال والتضحيات التي قدمه اولئك الشهداء والمناضلون .
ورغم مايولية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح من اهتمام بالشهداء والمناضلين لازال هناك تقصير من الحكومة ومن لهم علاقة بالأمر حيث لم يعطى لهم الاهتمام الكبير الذي يستحقونه ومن هؤلاء الشهداء من ترك اسرة كبيره لا تمتلك مصدر دخل غير ما يدفع لها من الدولة وهو مبلغ زهيد لا يكفي لتلبية ابسط متطلبات المعيشة الامر الذي اصبحوا معه غير قادرين على تعليم ابناءهم او دفع ثمن العلاج وكثير من الالتزامات التي يصعب على الكثير من الاسر القيام بها وكذلك المناضلون والمعاقون الذين اصبحوا غير قادرين على العمل , حيث ونحن نعرف ان ما يصرف لهم من هيئة رعاية اسر الشهداء والمناضلين مبالغ لا تستحق الذكر ولاتفي بأبسط احتياجاتهم ورغم المناشدات والمطالبات المستمرة الا انها للأسف لا تجد الاذن الصاغية . فمثلا في شبوة ما يصرف لا سرة شهيد في الفصل الواحد لا يعادل ما يصرف لحالة اجتماعيه من صندوق الرعاية وليس عندي اعتراض على ذلك  بل اطلب المزيد من الاهتمام بالفقراء والمساكين والمحتاجين ولكن ذلك للمقارنة البسيطة .
والجميع يعلم الدور النضالي لمحافظة شبوة في كافة مراحل النضال ومواقف ابناءها الشجعان وتضحياتهم في كل المنعطفات النضالية وما تقدير فخامة الرئيس لهذه المحافظة وتكريمها بوسام الوحدة الأعرفان وتقديرا لذلك الدور ولهذا من تم تسجيلهم في سجلات الهيئة عدد (1216) من شهداء ومناضلين وجرحا وما يصرف لهم خلال الفصل الواحد ما يقارب ( 4,820,187 ريال ) وهذا عدد ضئيل جدا مقارنه بالدور النضالي لا بناء المحافظة وهو دليل على ان اعدادا كبيره من الشهداء والمناضلين قد حرموا من ابسط ما ينبغي ان يحصلوا عليه بغض النضر عن المبالغ الزهيدة التي تصرف والتي يخجل المرء ان يتحدث عنها ولهذا نجدها فرصه ومناسبة لمناشدة القيادة السياسية وعلى راسها فخامة الرئيس /علي عبد الله صالح  بالاهتمام باسر الشهداء والمناضلين ورعايتهم تقديرا لمواقفهم البطولية وتقديم ارواحهم فداء للوطن الغالي والمبادئ الشريفة التي استشهدوا من اجلها وان يكون احتفالنا بهذه المناسبة هو احتفال بإعادة النظر في تحسين احوال اسر الشهداء والمناضلين المعيشية والمادية وان يكون احتفالنا تكريما لهم من خلال منحهم بعض حقوقهم الضائعة وكل عام واليمن بخير وفي انتصارات متجدده .

الاحد 2 اكتوبر 2005م ( صحيفة شبوة –عمود مسك الحتام)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مساجلة شعريه بين الامام أحمد بن يحيى حميد الدين والشيخ علي ناصر القردعي

على شاطي الـوادي نظـرت حمامـة الشاعر/ يزيد بن معاوية

حبوب حبوب لاتغضـــــــب الشاعر / احمد عبدربه العواضي