مخاطبة الاطلال وبقايا الديار في شعر بن لحول



قراءات في شعر بن لحول
مخاطبة الاطلال وبقايا الديار
في شعر بن لحول

بقلم /عبدربه هشله ناصر
===========
الشاعر في هذه الأبيات يخا طب الدار ويذكرها بالأيام السعيدة فيها :
الاياداركم فيك التقينا == مع ذي سمنا حسنه وفنه
وكم يادار في ظلك روينا== بشرب اقلاص شاهيه وبنه
وكم
يادار لعيان اتعبنا== تكلم بالهواء عنا وعنه
وكم
يادار فوج الريح غنا== بجعده واظهر ازكى ريح منه
وكم حسادنا قالوا وقلنا== علينا للهواء قافي وسنه
الا ان يتحدث الشاعر ويسأل الدار بعد ان وجدها خاليه وعبرت عن ضيقها لفراق المحبوب:
وجينا دارهم قلنا اخبرينا== عسى حد مركم معروف زنه
وضاقت
دارهم منا وضقنا== ومن شاهد دياره يفجعنه
وحيث اكثر ملاقينا جزعنا== بوادي غبني الليله وغبنه

وهنا يتحدث عن الحالة الصعبة التي يعيشها دار الحبايب بعد رحيلهم عنه :
مسكيندار الحبايب بعدهم كيف كان== وش غيرك وأنت أحسن دار وأحلا مكان
البدو شدوا وخلوا له هموم الزمان== خلوك
يادار تشكي فرقهم والحنان
وانأ اشتكي مابحالي الله المستعان== غبنك وغبني لفرق أهل الطبوع الزيان
دورت بعد ألرحيله يوم شدوا ثمان== لأبيت شفته ولأقصيت معزا وضان
وهنا يتحدث الشاعر عن معاناة الدار لفراق المحب ويؤكد بان ملامح الحزن في شكل الدار:
ذا الدار ذي فيه اجتمعنا وهاويت == واشجاره الخضراء لحبي شهودي
شفت الحزن في شيفته يوم مريت== يبكي لفرقا مكرمين الوفودي
وقلت
يادار المحبين وش ريت== من بعدعطاف الخيم والعمودي
من واجبي باتخبرك يوم عديت== وش جاك من فرقة نظاف الخدودي
وفي الابيات التاليه يشير الشاعربان ديار الخوف والأعداء حالت دون ديار الحبيب :
يادار وين الزين ماعاد شفته == عذب قلوب الناس ذي يعرفونه
وجدي عليهم ريتني ماعرفته== غبني وقلبي منهم ياغبونه
ماطاع قلبي ينعزل لاعزلته == كل مانهيت القلب زادت شجونه
يكثرمن الونات كلما نصحته== ولازعل فاضت مدامع عيونه
يهوى مدلل قبل مده نظرته== في الرعي ذي لمزان زانت غصونه

واليوم وين ألقاه لانا طلبته== حالتديار الخوف والبعد دونه
وهنا الشاعر يشكي على صديقه ابوتركي ويخبره عن رحيل من يحبهم حيث سكنوا مناطق بعيده حتى حال البعد بينهم :وش صار يابو تركي اليوم وش صار== البدو شدوا والمنازل قفاره
سارت جميع البدو وأتغير الدار== يأرب رجع كل واحد
لداره
اهل
الخيم شدوا ولاجاتنا اخبار== واحنا من البعدا تركنا الزياره
شدوا وفي اولهم رشيقات لعمار== ياحظ مرعى يسكنوا في جواره
ماعاد شفناهم ولاانقصت اثار== بعد الوضيحيات منا خساره
الى ان يخاطب الريح ويرسلها الى الحبيب ومعها بعض الاسئله التي تحملها الى المحبوب:
ياريح ياذي تلعبي باغصان لشجار== ردي لهم تسليمنا بالاشاره
قولي لذي في اعيانه السحر واخطار== ماحد يدور للصديق الدحاره
معنا لهم في القلب صوره وتذكار== وعاد كلن صاحبه في انتظاره
عسى بطارش خير يعطي لنا اخبار== من قال عادوا بايشل البشاره
وفي القصيده التاليه نفس اسلوب الشعرالجاهلي لمخاطبة الاطلال والمراعي التي كانت لهم الذكريات الجميله فيها :
يادار كم للبدو من يوم شدون== وهل عرفتي دربهم ذي نصونه
هل غربوا اوشرقوا وين سارون== شدوا ومعهم قلبي استاسرونه
وانا اعرف انه في الرعاية ومصيون== اسير قوم العز مايهملونه
لوباعرف اصحاب الخيم وين حلون== لو سير حتى شهر ماقر دونه
وفي الابيات التاليه يخاطب الشاعر( الشعاب) وهي المواقع الواقعه بين الجبال بدلا عن مخاطبة الصحراء والديار ويقدم لها بعض الاسئله التي يتوقع ان تكون تعانيها من فرق المحبين وان تكون لها اجابه شافيه ليطمئن على الحبيب واتجاه رحلته ويتذكر الايام الجميله فيها :
يااشعاب كانت فيك بدوان احبهم == وهم بادلوني بالمحبه وبالهموم
ولا حب قلبي في المحبين مثلهم== وفي الباديه وفي المدن كلها عموم
فهل تحزني يااشعاب سوداء لفرقهم == وهل بعد ماشدوا تصل منهم علوم
حنينك على نظره من البوش وابلهم== ولعبة شباب الحي في طار الحزوم
ولازال الشاعر يسال عن اتجاه الرحيل حيث جاءته الاجابه :
شدوا ولا باقي هناالاديارهم == عسى بعد ماسا روا يعودوا لنا سلوم
وساروا وذي تهواه من الناس بينهم== معتب على أهلة يوم شدوا وكم يلوم
ورد النظر
للدارمرات بعدهم== وقال الهناء يادار لحباب لايدوم
معاني المفردات:
قافي-واجب
غبني – حسرة واسف
زنه –عرفه اوتاكد منه
شدوا- رحلوا
جزعنا- مشينا اوعبرنا
خلوك –تركوك
هاويت-- تبادلنا الغرام
اشعاب – الارض الجبليه ج شعب
الحزوم—السهول المحاديه للجبل
البوش—الغنم
معتب—غاضب اوعتاب
عطاف –تجهيز الخيم للرحيل
ينعزل –يفارق
شيفته –صورته اوشكله
وجدي –اسفي
قفاره—خاليه
رشيقات –نحيفات
الدحاره – الانتقام
الوضيحيات—نوع من الغزلان
نصونه – الذي اتجهوا اليه
طارش –رسول
مصيون – في الحفظ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مساجلة شعريه بين الامام أحمد بن يحيى حميد الدين والشيخ علي ناصر القردعي

حبوب حبوب لاتغضـــــــب الشاعر / احمد عبدربه العواضي

على شاطي الـوادي نظـرت حمامـة الشاعر/ يزيد بن معاوية