لماذا شبوه ..؟؟

بقلم / عبدربه هشله ناصر

كثرا ما نلتقي مع بعض الاصدقاء من محافظات مختلفة ونتناقش عن محافظة شبوة ونقرأ تلك الصورة القاتمة المرسومة في اذهانهم عن هذه المحافظة وماصنعه بها الاعلام وخاصة بعض الاقلام الحاقدة على المحافظة لأي سبب كان وكم يتصور القارئ لبعض هذه الصحف الحزبية او الأهلية ومن خلال ما تكتبه من اخبار هذه المحافظة وحصرها في المثلث الرهيب (قتل –سرقه –خطف )وكثيرا من الاخبار التي عملت على تصوير المحافظة بالغابة الموحشة ففيها يأكل القوي الضعيف وتسلب حقوق وتهدر دماء .... الخ من تلك الاخبار المزعجة وللأسف بان القارئ البعيد والمتتبع لما ينشر من تلك الاخبار يصدق كل مايقراءه بل ويقتنع به .

ان ما يحصل في شبوة من جريمة او مخالفة قانونيه ان وجدت يحصل في اغلب المحافظات ومنها ما يتم ضبطه ومنها ما يتابع من قبل الاجهزة وبالإمكان العودة الى التقارير السنوية الأمنية حيث تشير إلى ان نسبة الجريمة فيها اقل من بعض المحافظات الاخرى ,وهذه سنة الحياه مشاكل وصعوبات وحلول وديمومه التناقضات وحيث يوجد البناء يوجد الهدم وحيث يوجد العمل يوجد الخطاء وحيث توجد النزاهة يوجد الاتهام .... الخ من تلك المتناقضات ولايعني بان احد معصوم من الخطاء .حاشا الله, ولكننا نقول باننا مثل أي محافظه يوجد فيها الخير والشر . ولهذا نرى بعض الصحف كثيرا ماتهتم بنقل تلك الاخبار السيئة فقط وتخلق صورة قاتمه وخيبة امل لدى القارئ وابناء المحافظة البعيدين عنها والمتتبعين لا خبارها بشغف .

ليس مبالغة اذا قلنا بان المحافظة تشهد حراكا تنمويا واداريا وامنيا فهاهي عجلة التنمية تتحرك والانضباط الاداري يتحسن والجريمة تضبط  وتتابع  وكماقلت لا يوجد عمل ناجح بدون الخطاء فمن يعمل يخطئ ومن لا يعمل لا يخطئ ,الصحافة رسالة انسانيه ومهمتها نقل الحقيقة والدفاع عن الحقوق وتوضيح الرؤى بعيدا عن الاغراض الحزبية والطائفية والمناطقيه ويجب ان يكون الصحفي صاحب مصداقيه بنقله للخبر وان سبقه الصحفي صادقا وامينا وان لا نجعل من العمل الصحفي اداة خدش وتشويه لصورة الاخرين او وسيلة ابتزاز فلابأس ان ننتقد السلب وننصح بتصحيحه وان ننقل الخبر القبيح ان وجد وبالمقابل ان ننقل الخبر الجميل الصادق فهناك انجازات وهناك اعمال يجب ان تذكر وصدقوني اذا قلت ان الامر وصل عند بعض الاخوة الطيبين الذين يصدقوا كل مايقراؤة عن شبوة بان يرفضوا الذهاب الى شبوة في مهمه رسميه خوفا من واقعها المرسوم في ذهنه من تلك الصحف .

والسؤال : ما ذنب هذه المحافظة ؟؟

v   هل لمواقفها الوطنية في كل المنعطفات التاريخية ؟

v   ام لدماثة اخلاق ابناءها وطيبة سريرتهم وصدقهم ؟

v   ام للدور القاصر من قبل اعلامي شبوة الشرفاء منهم والغيورين على محافظتهم وعدم دفاعهم عنها وتوضيح الحقيقة للقارئ ؟!

ايها الاعلاميون كونوا رسالة صدق وخير وسلام وانصفوا هذه المحافظة ولا تظلموها بأقلامكم واجعلوا من اقلامكم اداة بناء وتصحيح لا أداة خدش وتشويه .

7مايو 2006م (صحيفة شبوة عمود مسك الختام)