موروثنا الثقافي (( والضياع ))


موروثنا الثقافي (( والضياع ))
 بقلم /عبد ربه هشله ناصر
نعرف جميعنا حجم الموروث الثقافي والتاريخي الكبير لمحافظة شبوة وماتكتنزة تلك المحافظة من موروث أكثر من أي محافظة أخرى  نتيجة لأسباب عده : منها المساحة الشاسعة للمحافظة والضروف الطبيعية لمناطق المحافظة واختلافها من منطقة إلى  أخرى وتضاريسها ومواقع سكن أبناء تلك المناطق ونشاط  سكان تلك المناطق فمن يسكن الجبال يختلف عن من يسكن الصحراء ومن يجاور البحر يختلف عن من يسكن الوديان الزراعية فكل منطقه لها خصوصيتها في الإنتاج ولها ثقافتها المتاثره بنوع المهن والنشاط التي يقوموا بها فمثلا من يركب البحر تكون له موسيقاه الخاصة إثناء الصيد وفي البحر وخارج البحر وله أدواته الخاصة بذلك العمل ومن يمتهن ألزراعه له موسيقاه  وأغانيه إثناء الحرث وإثناء الصراب ووقت الحصاد ومن يسكن الصحراء له موسيقاه إثناء رعي الإبل والسفر وتختلف من وقت إلى أخر ومن نشاط إلى أخر وكذلك الألعاب لكل منطقه ألعابها الخاصة التي تتناسب وطبيعة تضاريس المنطقة ونشاط أهلها وتختلف الألعاب باختلاف العمر واختلاف الجنس ونعرف إن للفتيات ألعابهن الخاصة تختلف عن الفتيان وقد تتعلق بالقدرات الجسمية للذكر والأنثى وكذلك كان أهلنا يعتمدوا في وسائل إنتاجهم وكمالياتهم وملبسهم ومشربهم على كل ما تجود به  الطبيعة من مواد وخامات لتلك الصناعات فالمزارع يعتمد على الحيوانات من بقر وابل لجذب الماء من البئر وعلى جلودها وشعرها للملبس والمفرش وهكذا كانت حياتهم طبيعيه وصحية 100% ولم يتأثروا بتلوث بيئي أو إي من إمراض العصر . أضافه إلى تلك القصص والحكايات التي كان يحكي بها إباءنا وأجدادنا والتي لم تكن للتسلية بل كانت  تحمل الكثير من الحكم والتربية والتجارب التي مرت بها أجيالهم وتحملهم للصبر والمعاناة وفي الأخير بها كير من أساليب التربية الاخلاقيه  الحسنه .
وماد فعني لكتابة موضوعي هذا هو ذلك الموروث التي تكتنزة المحافظة والمهد د بالاندثار وعدم الاهتمام في جمعه من قبل أي جهة معينه رسميه  اوشعبيه  ومن المحتمل كما هو حاصل أحيانا إن نشاهد ونسمع ألحانا وغناء من تراثنا وينسب لمناطق أخرى وكذلك الألعاب الشعبية والصناعات اليدوية وقد نندم حين لاينفع الندم ومن اجل إثبات ذلك وعوده أحقيته لنا يحتاج إلى وقت وإمكانيات قد لانقدر عليها وكذلك ما يقلقني هو من يتذكر ذلك  الموروث  اوعايشوه هم قلة قليلة من كبار السن وقد يمضي بهم العمر ويتوفاهم الأجل حيث لانقدر على كتابة وتوثيق ذلك العمل  ومن المؤسف إن أبناءنا لايعرفوا عن ذلك الموروث وارتبطوا ارتباط مباشر بما هو حديث ولا يعرفوا عن ماضيهم شيئا ولهذا لابد من إن يسهم الجميع في ذلك العمل بما فيها التربية والتعليم وقطاع الثقافة والرياضيين وذلك بوضع إلية سريعة لجمع ذلك الموروث وتوثيقه با أسلوب علمي والاحتفاظ به وربط تلك الأجيال بموروثهم التاريخي ومعرفتهم عن ذلك الزمن الذي عاشه أجدادهم من نشاط إنتاجي وثقافي ورياضي فالمسؤليه مسؤليه الجميع وهي مهمة وطنيه تقع على الجميع وكذلك من يمتلك أي تصور أو أفكار إن يقوم بطرحها على المعنيين من السلطة المحلية ومهتمين ونكون بذلك قد قدمنا خدمه وطنيه وإنسانيه لمحافظتنا .واثقين بان الكثير سيسهم في هذا المجال وان ذلك العمل سيحضى بالدعم والاهتمام الشخصي للأخ/ الدكتور علي حسن الأحمدي محافظ المحافظ رئيس المجلس المحلي والذي يأتي ذلك العمل من أولويات اهتمامه .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مساجلة شعريه بين الامام أحمد بن يحيى حميد الدين والشيخ علي ناصر القردعي

حبوب حبوب لاتغضـــــــب الشاعر / احمد عبدربه العواضي

على شاطي الـوادي نظـرت حمامـة الشاعر/ يزيد بن معاوية