ثمانية ايام في امستردام -(( 1-2))
ثمانية ايام في امستردام
(( 1-2))
بقلم / عبدربه هشله ناصر
لقد كان لي شرف زيارة مملكتي هولندا والمملكة الأردنية
الهاشمية الشقيقة في اواخر شهر يونيو 2004م ضمن وفد من محافظة شبوة يمثل السلطة المحلية
وبتمويل من حكومة مملكة هولندا الصديقة ضمن الدعم الفني المقدم للمحافظة وذلك من
اجل التعرف على مزيد من تجارب الاخرين في مجال السلطة المحلية وتعزيز وتفعيل مبدا
الا مركزيه ومشاركة المحليات في تحديد احتياجاتها والطرق والاليه التي يتم بها
تحصيل الموارد المالية والاشراف والرقابة على تنفيذ الموازنات المحلية والتجارية والاستثمارية
وكانت مدة الزيارة اسبوعين لكلا من المملكة الهولندية الصديقة والمملكة الأردنية الشقيقة
بالتنسيق مع شركة اركادس الهولندية
القائمة على تنفيذ الدعم الفني لمحافظة شبوة حسب برنامج وفعاليات ولقاءات معده
لذلك الغرض ومانحن بصدده في هذا الموضوع المختصر عن تجارب البلديات في المملكة الهولندية
وليس هنا مجال للحديث عن طبيعة المملكة التي حباها الله بها ويصعب الوصف لتلك الطبيعة
وكذلك سلوك المجتمع والمستوى الحضاري الذي يعيشه الهولنديين وما وصلوا اليه من
حضارة وتقدم يفوق الوصف والخيال .
اما عن تجربة المحليات فقد تمكنا من زيارة عدد
من البلديات في المملكة واطلعنا على تجاربهم ونشاطهم في هذا الجانب ابتداء من
الانتخابات وانتهى بقيادة المجلس البلدي والتعامل مع المواطنين واشراكهم في
القرار.
مساحة مملكة هولندا اربعون الف كيلو متر مربع
تقريبا وسكانها سبعة عشر مليون نسمه وفيها أربعمئة وثمانون بلديه ولكل بلدية مقرها
الخاص من مباني وقاعات ومكاتب تفي بحياة الناس وشؤونهم ابتدأ من الاحوال المدنية
والمواليد الى المشاريع التجارية والاقتصادية ولكل مكتب مختصيه وموظفيه .
عمر المجالس البلدية فيها اكثر 750 عام
ولهذا مستوى الوعي والالمام بقوانين المجالس البلدية ومبادئ اللامركزية كبيرة
وممتازة من قبل المحليات والمجالس البلدية في المديريات والمحافظات والحكومة المركزية
, وكانت لنا زيارات ولقاءات لعدد من المحافظات والبلديات واللقاء بعدد من المختصين
الهولنديين واستفدنا من هذه الزيارة الاتي :
v
معرفة اعداد الخطط والموازنات بحسب
احتياجات الناس واشراك السكان من خلال طلباتهم وممثليهم ونزول هذه المجالس الى
السكان والتعرف على احتياجاتهم .
v
التشابه من حيث دعم الموازنات المالية
والدعم المركزي والموارد المحلية والمانحين ويوجد الاختلاف معهم في عنصر المساحة
الجغرافية حيث يعتبر واحد من المعايير الأساسية لتحديد الدعم المركزي حيث لا يؤخذ
ذلك بعين الاعتبار في بلادنا .
v
طرق تحصيل الموارد المحلية التي يعتبروها اساس
التنمية من خلال المختصين ومحاسبة المقصرين في ذلك .
v
الاشراف والرقابة على تنفيذ هذه الموازنات من
قبل المجالس البلدية وفقا وتقارير مفصله نصف سنوية وسنوية والاستمارات المعدة لهذا
الغرض والاستعانة بمراجعين ماليين مستقلين للتأكد من تنفيذها بشكل صحيح .
v
اشراك اعضاء البرلمان والمحافظات والمديريات
في صياغة احتياجات المجالس البلدية ووجود منابر مفتوحه للناخبين للتحدث عن
احتياجاتهم وهمومهم .
v
المستوى الرفيع الذي وصل اليه الموظفين في
كافة نواحي الادارة من حيث السكرتارية والإدارة المالية والتوثيق وبرامج التأهيل
والتدريب والتعامل وفقا لقوانين دون عواطف او محسوبية ولهذا فقد اكتملت البنيه التحتية
للمجالس البلدية من كافة النواحي
5 سبتمبر 2004 (صحيفة شبوة ) .
تعليقات
إرسال تعليق