هذا دورنا نحو شبوة
هذا دورنا نحو شبوة
بقلم / عبدربه هشله ناصر
محافظة شبوة تنفرد بخصوصيه عن بقية المحافظات اليمنية
من النواحي التاريخية والحضارية والناحية الاقتصادية والجغرافية وقد كتب عنها
الكثير من والكثير فهي المحافظة التاريخية والمحافظة الوحدوية والمحافظة النفطية
فهي تحتل مساحة جغرافية شاسعه وبها مساحة كبيره من الصحراء الغنية بالنفط وشريط
ساحل يمتد لا كثر 300كم وجبالها غنية بالمعادن ونقدر القول انها لازالت بكر
ولازالت الكثير من خيراتها لم تكتشف بعد وتاريخا قامت على ارضها ثلاث دويلات
تاريخيه هي حضرموت وقتبان واوسان ويقع بها ميناء قنا التاريخي ولهذا فهي غنية بالأثار
فهي غنية بالاثار والمواقع الاثرية وتمتلك موروثا حضاريا وشعبيا ذا طابع شبواني
متميز .
اما تاريخها السياسي فالمحافظة لها تاريخ كبير
وبارز في مقاومة الاستعمار البريطاني من خلال مشاركة ابناءها في النضال ضد
المستعمر واسهامهم الفعال في قيادة النضال ليس في المحافظة فحسب بل عموم الوطن
المحتل وقدمت المحافظة الكثير من الشهداء من ابناءها دفاعا عن ثورة 14 اكتوبر
ولازالت بعض المناطق شاهدة لهذا التاريخ النضالي وتعرضت الكثير من القرى للقصف
والتدمير واسهم ابناء المحافظة للدفاع عن ثورة 26 سبتمبر المجيدة وسقط العديد من
الشهداء في مقاومة الاستعمار والحكم الامامي .وكذلك الدور البارز الذي لعبته
المحافظة في دحر الانفصال والتضحية بالغالي والنفيس من اجل ثبات الوحدة اليمنية ومأتم
تكريمها من قبل المشير / علي عبد الله صالح الاوفاء وعرفانا بهذا الدور الوطني .
انني بهذا الحديث لست متعصبا لهذه المحافظة
لانها محافظتي فالوظن اليمني هو موطني لوكن يحق لنا ان نفتخر بتلك الماثر البطوليه
.. والى جانب ماذكرت سابقا فالمحافظة كغيرها من المحافظات تملك ثروة بشريه وانجبت
العديد من القيادات والكوادر التي تحتل مراتب قياديه في الوطن اليمني ابتداء من
عضوية مجلس النواب والشورى والحكومة والمحافظين وفي مواقع عده في الدولة ومؤسسات
المجتمع المدني وفي منابر العلم والجامعات والمؤسسات الامنيه والعسكريه والسلك
الدبلوماسي وهؤلاء رغم حهودهم وماقدموه لمحافظتهم الطيبه لازال المطلوب منهم الدور
الكبير والفعال في تطوير المحافظة والمساهمه كلا من موقعه لبناء هذه المحافظة
وتحسين وضعها في كافة النواحي ونقلها الى حالة افضل وان لاتترك الامور فقط للسلطه
المحليه والمسؤولين في المحافظة فهم جميعا
يبذلوا جهودا كبيره من واقع مسؤوليتهم وكذلك الاهتمام التي تنحظى به
المحافظة من قبل قائد الوحده ورمزها فخامة المشير علي عبد الله صالح فهو يعطيها
اهتماما خاصا وابناء المحافظة شاكرين ومقدرين ذلك الاهتمام والرعاية ورغم ذلك
فابناء المحافظة مطالبون اكثر من أي وقت مضى بالدور الفعال والكبير في ان تصل
محافظتنا الى مستوى ارقى اسوة ببقية المحافظات فهي تفتقر الى الكثير من المشاريع
الانمائيه في كافة الجوانب سواء الصحه او التربيه والطرقات وكافة مجالات الحياة
فالبعض منها يمكن تحقيقه بحهود قايدة المحافظة ومن التمويل المحلي والبعض الاخر
بحاجة الى جهود كبيره وتعاون الجميع وهناك مشاريع ومتطلبات استراتيجيه المحافظة
بامس الحاجة لها وتتلخص في الاتي :
1- انشاء ميناء
بحري للاصطياد والتجارة .
2- بناء مستشفى
مركزي لعاصمة المحافظة تنفيذا لتوجيهات الرئيس على عبد الله صالح .
3- مد شبكة
الكهرباء الى المناطق المحرومه والتي لم تصلها بعد .
4- تنفيذ الطرق
الاستراتيجيه المقره والمتابعه في تنفيذ توجيهات الرئيس في هذا الشان .
5- بناء المعاهد
المهنيه والتخصصيه لابناء المحافظة .
6- الدعم المادي
والمعنوي لا بناءنا الطلاب الذين يدرسوا في الجامعات والمعاهد التخصصية
7- التنسيق مع
شركات النفط العاملة في المحافظة في توظيف ابناء المحافظة والذين يحملون تخصصات
تقنيه للعمل في شركات النفط ومساهمة هذه الشركات في تطوير المحافظة .
8- الاسهام
الفعال من قبل الجميع في حل قضايا الثأر والقضاء على هذه الظاهرة .
9- المتابعة مع
المركز لا كمال تنفيذ المشاريع المركزية المتعثره .
ان أي جهد مننا سوآ في المحافظة او خارجها بما
فيهم المغتربون هو عمل لأهلنا وابناءنا وهو حق مشروع لنا فتعاوننا جميعا سوف يكون
له الدور الهام لخدمة هذه المحافظة وتنميتها فشبوة هي شبوة الحضارة والتاريخ وشبوة
الخير والثروات وشبوة النضال وهي قلعة تصدي لكل المؤامرات التي حيكت ضد وطننا اليمني
ووحدته المباركة وهي ( اما ) حنون بحاجة الى المزيد من العطف والجنان والبر فهي
ارض العطاء وبحاجة منا مزيد من العطاء والتضحية ففيها ولدنا وعلى ارضها ترعرعنا
وفي مدارسها تعلمنا ومنها انتقلنا الى حيث نحن اليوم وهي دعوة لرؤية صادقة لنا
جميعا لقيامنا بواجبنا الوطني وهي دعوة لكل ابناء شبوة كل فردا في موقعه لمضاعفة
جهودهم في بناء الوطن اليمني عامة من حيث ماو جدوا وهم الناس المشهود لهم بالقدرة
والاخلاص وليكونوا معا في الصف الامامي لبناء الوطن والتضحية من آجلة وانا على ثقة
ان تصل هذه الدعوة الى كل واحد منا وان تكون دعوة مستجابه لدى الجميع .
نسال الله التوفيق
30 مايو 2004 م ( صحيفة شبوة – عمود مسك الختام )
تعليقات
إرسال تعليق