النفط والبيئة

النفط والبيئة
بقلم /عبدربه هشله ناصر
نعرف جميعا إن لكل شي مضاعفات سلبية وحتى الدواء الذي نعا لج به إمراضنا وننتظر منه الشفاء بقدر فائدته للجسم له مضاعفات سلبية على الجسم باختلاف نسبة الضرر وهكذا بالنسبة للنفط واستخراجه وبقدر ما يستفاد منه من مردود اقتصادي وتشغيل عماله وتحريك رؤوس أموال له مضاعفات وإضرار بيئية خطيرة على حياة الإنسان وتنعكس على كل شي يتعلق بالإنسان والحيوان مثل الهواء والماء والتربة وفي البلدان الأخرى ألمتقدمه تصدر القوانين واللوائح والانظمه لحماية البيئة من التلوث النفطي ناهيك عن القوانين والاتفاقيات الدوليه الخاصه بالبيئه ويتم التحكم في كمية الاحتراق للغاز في أبار استخراج النفط وتوجد لها رقابة شديدة تهدف في الأساس إلى حماية بيئة الإنسان من أثار ذلك التلوث والملاحظ إن في بلادنا تجري الأمور بدون حسيب أو رقيب وبدون أي رقابه مهنية بل قد يشعر بعض المواطنين بان الحديث في ذلك المجال هو مساس بقضية سيادية لا يحق الحديث فيها وهذا جهل كبير للآثار السلبية لذلك التلوث الناتج عن الاحتراق للغاز في مواقع الإنتاج وباختلاف نسبة الاحتراق من حقل إلى أخر حتى العامل في الحقل يتأثر بذلك التلوث وكذلك المناطق القريبة لتلك الحقول تدفع الثمن يوميا من امراض وغيرها و مانلاحظه عندما نمر بالقرب من تلك الحقول نرى دخانها في السماء وخاصة عند توقف حركة الرياح وهذا له اثر كبير على الهواء الذي يستنشقه الإنسان والحيوان وكذلك على النبات 0 صحيح إننا نسمع أصوات بين الحين والأخر تشكو من ذلك الضرر ولكنها أصوات غير منظمه وقد لأتكون علميه وتكاد تكون جهود فرديه أو ردود أفعال لقضايا معينه ولهذا وكون بعض المحافظات تمتلك ثروة نفطية كبيرة منها ما يستخرج حاليا والبعض لازال في طريق التنقيب والاستخراج وما دفعه المواطن هو ثمن كبير وباهض من وراء ذلك الأثر البيئي على حياته سوى بشكل مباشر اوغير مباشر ونرى أهل الشأن والمختصين كان لا يهمهم ذلك الأمر بل يكاد البعض من المختصين ينحاز لهذه ألشركه أو تلك . والوزارة وان اصدرة أي لوائح قد لأتلقى طريقها للتنفيذ على ما اعتقد حتى من يمثلها في مواقع الإنتاج قد يكون دور البعض منهم سلبي أو لا يجدوا من يتفهم شكواهم مما جعل من تلك الشركات تتحكم بمصير بيئتنا وقد تدفع الشركات بعض المبالغ الزهيدة التي لا تساوي شي مقارنة بحجم الضرر الذي ندفعه يوميا من جراء ذلك الدخان الكثيف والمنبعث يوميا وعلى طوال الساعة جراء احتراق الغاز ناهيك إذا ما هناك أي مخلفات كيماوية . ولهذا ادعوا إلى تشكيل جمعيات نشيطه و صادقه تهدف إلى حماية البيئة وتحوي في عضويتها المختصين والخبراء وأنصار البيئة والحريصين عليها وتفعيل دورها في الحد من ذلك الأثر السلبي على البيئة والإنسان وتعويض المتضررين على قدر الضرر الناجم من ذلك التلوث وتنشيط دور التوعية في المجتمع والمؤسسات التعليمية والتفاوض مع تلك الشركات ألعامله في حقول النفط والوزارات المختصة والهيئات وتوضيح لهما الأضرار والمضاعفات على البيئة والإنسان لما من شانه الحد من ذلك التلوث ولنجعل بيئتنا اقل تلوث من اجل حياة الإنسان وسعادته.
2009-02-10

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مساجلة شعريه بين الامام أحمد بن يحيى حميد الدين والشيخ علي ناصر القردعي

حبوب حبوب لاتغضـــــــب الشاعر / احمد عبدربه العواضي

على شاطي الـوادي نظـرت حمامـة الشاعر/ يزيد بن معاوية