من مفكرة مناضل في جبهة بيحان -الفقيد /علي زبن الله الواقزي

من مفكرة مناضل في جبهة بيحان

الفقيد /علي زبن الله الواقزي 

بقلم- عبدربه هشله ناصر

في17 يناير 1990م نشرت صحيفة 14 اكتوبر الصادرة في عدن حديث للأخ ناجي عبد القوي محمد في الحلقة الثانية عشر تطرق فيه عن الثورة في بيحان ودور الجيش في مساندة الثوار بمافيها سحب باب سجن في بيحان بالدبابة وكون فترة بقاءه في بيحان كانت قصيره من 25/8 / 1967م إلى 13/9 / 1967م ولكون المناضل علي زبن الله الواقزي من معايشي الحدث ومن المناضلين المسجونين قام بالتعقيب على ما نشرته الصحيفة وفي نفس الصحيفة وحصلنا على نسخه من ذلك الرد وهو جزء من التاريخ النضالي لا بناء بيحان وللفائدة ارتئيت بان ننزله للقراء للاطلاع وقراءة التاريخ من مفكرة مناضل شاهد للحدث :
أولا:
نود إن نوضح إن منطقة بيحان من أقدم مناطق البلاد في النضال ومقاومة المستعمر ممثله بنشاط الثوار في الداخل والخارج وبعد قيام ثورة 26 سبتمبر شكلت في الخارج ثلاث جبهات على حدود مناطق بيحان وهي :
1- جبهة الجملية ال العريف بقيادة عبدربه ناصر الرقابي وسالم علي بن هادي العريفي وصالح عبد الله ناجي بن هادي واخرين.
2- جبهة القويم المشرف عليها الشيخ احمد عبدربه العواضي وذلك بتكليف من قبل القيادة المصرية والى جانبة صالح عبدربه العياشي ومحسن بن هشله لحول والشهيد عبدربه سالم المذب واخرين .
3- جبهة مارب وهي مسؤولة عن وادي بلحارث والصحراء بكاملها والمشرف على الجبهة المقدم اسماعيل المصري من ابناء مصر والى جانبه بتران بن سالم الحارثي وشاجع بن علي ومساعد علي بن مقبل وعلي عبدربه بن هادي والشهيد عبد الله بن علي الشريفي وحسن ناصر لحول واخرين .
اما بالنسبة للقيادين السريين في الداخل الشهيد احمد محمد الدفيعه واحمد علي محسن لحول والشهيد صالح مبارك الدعله ومحمد احمد علي مقبل والشهيد سعيد عبد الله العولقي والشهيد احمد بن ناصر طاسان والشهيد احمد عبد القادر سيف وصالح ناصر ناصران ومبارك شيخ حشوان وعبد القادر محمد جبر وحيدر بن علي الحارثي وعبد الرب لصور وصالح البحري واخرين .
ولهؤلاء القياديين قواعد واسعة من الإفراد سواء في الداخل أو الخارج وقد تم تنفيذ عمليات عديدة قبل الاستقلال وقبل وصول الأخ ناجي إلى بيحان ونورد هنا أهمها :
1- رمي أربع قنابل يدوية في عام 1964م على مقر الشريف احمد بن ناصر في قرية موقس .
2- نفذت عملية في وادي مقبل في وادي عين ضد الجنود البريطانيين واستشهد فيها الشهيد علي صالح شاجره وآخرين عام 1964م .
3- رمي مقر الشريف صالح بن عبد الله في الحجب وادي عين بقذيفة بازوكا حيث جرح فيها اثنين من الفدائيين وهم عبد ربه احمد الصاعقة وعبد الله دعدع العياشي .
4- نفذت عملية زرع لغم لدبابة بريطانية في الطريق بين عين وشقير عام 1964م حيث قتلوا ربعه جنود بريطانيين من إفراد الدبابة وجرح آخرين .
5- نفذت عملية في حصن الميزر التابع للشريف ورميه بقذيفة بازوكا عام 1964م .
6- في عام 1965م نفذت عملية زرع لغم ضد دبابة انجليزية تحطمت مع طاقمها .
7- في عام 1965م تم القيام بعملية ضد معسكر الانجليز في منطقة العاطبة وادي عين ورميه بالمدفع الهاون .
8- في نفس العام القيام بهجوم من قبل الثوار على مقر الشريف وحكومته في قرية موقس بالمدفع الهاون والأسلحة الخفيفة واستمر ثلاثة أيام أدى إلى اشتراك الطيران البريطاني وعسكر الشريف .
9- في نفس العام تم زرع لغم لسيارة الشريف صالح بن عوض عند تحركه إلى مركز غنية .
10- في نفس العام تم تنفيذ عمليتين متوالية على مركز غنية ورمية بقنابل البازوكا .
11- رمي السكرتارية في العليا أي مقر الشريف بقذائف البازوكا عام 1965م .
12- في عام 1965م تم القيام برمي قنبلة في بيت الشريف احمد العجر
13- في نفس العام انفجار لغم مؤقت في مكتب الشريف حيث انفجر على احد المناضلين عبدا لعزيز الباكري أدى إلى بتر يديه عندما كان يقوم بزرعه .
14- في عام 1965م رمي قنابل وزرع ألغام في مركز عسيلان حيث تم طرد الثوار وملاحقتهم من قبل جنود الشريف وإصابة احد الثوار يدعى مناحي السحاقي واسر مجموعة من الثوار.
- في عام 1966م تم رمي قنبله يدويه على مقر الشريف في منطقة الحرجة
- 1966م القيام برمي قنبله يدويه في معسكر الشق في وادي عين قتل فيها عدد من الجنود البريطانيين .
- في نفس العام القيام برمي قنبله يدويه في معسكر بيحان العليا .
- في نفس العام رمي قنبلة يدوية جانب سينماء بيحان .
- في نفس العام تنفيذ عملية زرع لغم مؤقت في مقر الشريف في منطقة الحجب وادي عين .
- رمي أربع قنابل يدوية في وادي عين على مركز الشريف في الحجب مما أداء إلى اعتقال كل إفراد قبيلة إل لحول وعددهم 45 معتقل ونقلهم إلى سجن بيحان في شهر مايو 1967م .
- قيام الثوار بالرمي على سيارة حاكم عين بجبل الغرقة حيث تم استشهاد احمد صالح النجار نتيجة لإطلاق الرصاص على سيارة الشريف .
إن كل ماذكرانفا هو النشاط العسكري والقتالي للثوار ناهيك عن دور التوعية والتحريض ضد المستعمر البريطاني وأعوانه تم ذلك بقيام الطلاب بمظاهرة وترديد شعارات ضد الاستعمار حيث أدى إلى طرد بعض الطلاب وإحرامهم من الدراسة ومنهم / محمد علي محسن لحول واحمد ناجي الفاطمي وطردهم إلى شمال الوطن ومواصلتهم للدراسة في جمهورية مصر العربية بدعم الثوار في الخارج .
- في شهر مايو 1967م تم اعتقالي مع مجموعه كبيرة من مواطني مركز عين على اثر القنابل التي رمى بها الثوار على مقر الشريف في مركز عين وبعد وصولنا إلى السجن المركزي في العليا حصلنا مجاميع من السجناء ومنهم السياسيين والمناضلين وغيرهم وبعد شهرين تم إطلاق سراح البعض وإبقاء البعض الاخر في السجن وابرز لسجناء الذين بقوا والمتهمين بالتآمر على الشريف وبريطانيا أكثر من 85 سجين وأبرزهم الشهيد احمد محمد الدفيعه – ناصر حسين لحول – والشهيد احمد ناصر حسين – وصالح ناصر ناصران –ومبارك شيخ حشوان – هشلة ناصر لحول – محسن بن هشله لحول- صالح حسين الوعيل- علي بن علي هادي – علي زبن الله الواقزي – عبد الله مسعد العمري –وبديره المنصوري- واحمد مبارك حباك – وصالح دعمك – وال حويلة من بلحا رث – وصالح بن هشله جابر لحول – علي احمد ألمسعدي وآخرين لم تسعفني الذاكرة لذكر أسماءهم مع اعتذاري لهم .
- في تاريخ 8/9/1967م جاء ألينا قائد حرس السجن وأشعرنا بان إفراد مركز عين أطلقوا النار على سيارة الشريف ومنعوا دخوله إلى عين وتم التشاور فيما بين السجناء والاتفاق على إن يتم قيام السجناء بكسر الأبواب والقيود من اجل إشغال الشريف بعدم إرسال أي تعزيز عسكري إلى مركز عين والحرجة والتي قامت فيها مظاهرة لطرد الشريف منها وتم رفع علام الجبهة القومية في مركز عين والحرجة .
وفي الساعة 8 مساء يوم 8/ 9 قمت انا وعلي بن علي هادي بكسر قفل الزنزانة رقم (1) والتي كان فيها الشهيد / احمد محمد الدفيعه واخرين وبعد خروجهم من الزنزانة في الساعة التاسعة نفس الليلة اعلن الشهيد الدفيعه للسجناء جميعهم بالقيام بثورة داخل السجن لكسر القيود والابواب ومنع السجناء من الخروج من السجن حتى يتم كسر كافة القيود وفعلا قمنا بكسر الابواب والقيود جميعها وهي اكثر من 85 قيد وتم تشديد حراسة السجن وفي الساعة واحده بعد منتصف الليل انتهينا من كسر القيود والابواب جميعها ولم يبقى امامنا عدا الباب الخارجي حيث قام الشريف بأرسال اشخاص للتفاوض معنا طالبين منا عدم الخروج .
وفكرنا في البقاء في السجن نتيجة للحراسة الخارجية المشددة بقيادة النقيب / سعدان - والملازم اول / عبدربه رويس وقمنا بترديد الشعارات المناوئة لحكومة الشريف وبريطانيا داخل السجن حتى الساعة السادسة صباحا حيث جانا الملازم اول حسين صالح السيد وطلب مننا اللقاء بالشريف فيصل بن عوض ومعه بعض المشايخ للتفاوض وطلب مننا الشريف البقاء في السجن لفترة يومين حتى يتمكن من الاتصال بالقيادة وعمه الشريف حسين الذي يزور السعودية حينها ورفضنا وطلب مننا البقاء ثلا ث ساعات وتم خروجنا بعد ساعه ونصف بعد فشل المفاوضة مع الشريف ولم يبقى في السجن اي سجين وفي مقدمتنا الشهيد احمد محمد الدفيعه وذلك في الساعة التاسعة صباحا من يوم الجمعة ولم نشاهد اي دبابه حسب ما ذكر الاخ / ناجي ولم تفتح اي باب للسجن حسب قوله وعند خروج جميع المساجين قاموا اعضاء الجبهة القومية من المساجين بتحريض كافة المواطنين في العليا للقيام بمظاهرة ضد الشريف ورفع الاعلام على المنازل وفعلا بعد صلاة الجمعة في جامع العلياء وعند خروج المصلين قامت مسيرة بمشاركة بعض افراد القوات المسلحة وكان الدفيعه في مقدمة المسيرة ويحمل بندقيه نوع كنده واما افراد الجيش لم يكن معهم اي سلاح حيث كانت مشاركتهم بصورة سريه خوفا من المحاسبة من قبل قياداتهم في حالة فشل الثورة وعند وصول المسيرة وسط الشارع العام قام الدفيعه بأطلاق النار على مركز الامن بقصد تفجير الموقف الا ان بعض القيادات طلبت عدم تفجير الموقف طالما لم يحصل اي رد فعل والانتصار مضمون وعند وصول المسيرة الى قيادة الامن قاموا بتمزيق علم الاتحاد البريطاني ورفع علم الجبهة القومية الا ان بعض افراد الامن قاموا بأطلاق النار على المسيرة بهدف التخويف فقط واتجهة المسيرة الى مقر حكومة الشريف ورفع العلم فوقها وعند عودة المسيرة الى امام دار الضيافة كان البعض يرمي سيارات الشريف بالحجارة وهي واقفه واطلق احد الجنود النار عليهم لتخويفهم وبعد انتهى المسيرة جاءت الدبابة التي اشار اليها الاخ / ناجي وطلبت الحارس الذي اطلق النار على المسيرة وعند رفض رجال امن الشريف تسليم الحارس عادت الدبابة الى المعسكر ولم تعمل اي شيء مما ذكره الاخ ناجي
- في 10 /9 / 1967م تم خروج اسرة الشريف من منطقة العليا الى النقوب وبعد بقاءهم اسبوع تقريبا في النقوب تم التنسيق مع بعض قيادات الجيش والقبائل في خروجهم مع كامل ممتلكاتهم عبر طريق الصحراء وتحت حراسة الدبابات التابعة للجيش .
- وبعد ذلك الوقت تشكلت لجان شعبيه من الثوار لتسيير امور البلاد بقيادة الجبهة القومية ومن ضمنهم الدفيعه .
- وفي بداية شهر اكتوبر 1967م نزل الشيخ / احمد عبدربه العواضي الى عاصمة بيحان لكونه كان مشرف على احد جبهاتها وتم التنسيق مع قيادة الجبهة القومية في بيحان وافراد من القوات المسلحة لتنظيم عملية هجوم ضد الملكيين المتواجدين في منطقة حريب وشاركت فيها قبائل العواض وابناء بيحان من مختلف مناطقهم وبدعم القوات المسلحة حيث تم تصفية منطقة حريب وتم بقاء سرية من الامن الى جانب الشيخ احمد عبدربه العواضي في حريب لتسيير امور البلاد هناك . ولم يبقى لقائد الحامية الشمالية اي تدخل في امور البلاد ولم يكن له اي تواجد يذكر بعد الهجوم بعكس ما ذكر الاخ ناجي بل كانت الامور تسير بقيادة الشهيد الشيخ / احمد عبدربه العواضي وقيادة الجبهة القومية .
- نامل بانني وضحت الحقيقة ودور ابناء بيحان وغيرهم في مقاومة الاستعمار واعوانه وحسب معايشتي للأحداث

المناضل في سطور :

الاسم / علي زبن الله الواقزي لحول

من قبيلة المصعبين ال لحول

شارك ببسالة مع رفاقه المناضلين في قيام ثورة سبتمبر 1963م وفك حصرا صنعاء بقياده الشيخ احمد عبدربه العواضي

وفي مقاومة الاستعمار البريطاني وتعرض للسجن من قبل حكومة الشريف حتى 1967م

حاصل على ميدالية مناضلي حرب التحرير

وحاصل على وسام الاستقلال 30 نوفمبر

دافع عن الوحدة اليمنية في حرب 94م وحاصل على وسام الشجاعة

تقلد عدة مناصب عسكريه منها :

قائد سلاح الجمارك ومكافحة التهريب

قائدا لأمن مديرية عين

قائدا لأمن مديرية بيحان حتى وفاته في 27 رمضان 1418هجريه الموافق26/يناير/ 1998م

كان رحمة الله معروفا بالشجاعة والنزاهة والاخلاص لوطنه