الجنود المجهولون

بقلم / عبدربه هشله ناصر

ان موضوعنا هذا لا يتحدث عن ذلك النصب التذكاري الذي يتم وضعه رمزا لتضحيات اولئك الابطال الذين ضحوا بأرواحهم فدا للوطن الغالي  والمبادئ النبيلة التي استشهدوا من اجلها تغمدهم الله بواسع رحمته .

وانما هنا اتحدث عن اولئك الجنود المجهولين اللذين يعملون بصمت وبكل جد واجتهاد لا نجاز المهام المطلوبة منهم وبصبر شديد وبعيدا عن الاضواء ويقومون بعملهم خير قيام والمعروف ان وراء كل عمل ناجح يتم تحقيقه مجموعه من اولئك الجنود المجهولين واللذين استطاعوا بجهودهم وصمتهم تحقيق هذا العمل .

ونعرف ايضا ان بعض اولئك اللذين يتربعون على كراسي الإدارة في بعض المكاتب او الهيئات قد لا يفقهون ابسط المهام المطلوبة مهم او قد يكونوا مشغولين بمهام اخرى لا تسمح لهم بإدارة هذه المكاتب وانجاز ما هو مطلوب منهم في زمن كثرت وتعددت فيه الانشغالات وبفضل هؤلاء الجنود يتم انجاز ذلك العمل ونرى ذلك المدير فيما بعد يتفاخر بذلك العمل المنجز امام رؤساءه وغيرهم وفي حقيقة الامر فان الجهد الذي بذله المدير لا يتعدى التوقيع النهائي عليه .

والمؤسف حقا ان هؤولا الجنود المجهولين يحرمون من ابسط مستحقاتهم المشروعة مثل الترقيات والتسويات الوظيفية او الحوافز المادية او التكريم حتى في المناسبات , حيث يقوم بعض المدراء بصرف الحوافز اذا لم نقل تقاسمها مع المقربين واصحاب العلاقة في المرفق من المختصين في الصناديق والشؤون المالية واللذين يسهمون في عملية تمريرها وكذلك هو حال التكريم المعنوي رغم حاجتهم الماسة لهذا الدعم سوى المادي او المعنوي .

مع تقديرنا لبعض القيادات والذين يقدرون ويحترمون تلك الجهود ويهتموا بهؤلاء الجنود المجهولون ويحفزونهم انصافا ومكافأة لهم على جهودهم .

ان تكريم هؤلاء الجنود المجهولون هو ابسط ما نقدمه لهم وله انعكاساته الإيجابية على نفسياتهم وعلى اداءهم العملي وهو اشعار ورسالة لهم بتقديرنا لهم ولجهودهم الجبارة في عملهم وحافز لاستمرا عطاءهم وتحقيق نجاحات اكبر في عملهم وحتى لا يصابوا بالإحباط نتيجة لبعض التصرفات الغير مسؤوله والاعتماد على المزاجية والمصالح الشخصية في التقييم .ولهذا لابد من احترامهم وتقديرهم وتقديم المساعدة لهم .

26 يونيو 2005م صحيفة شبوة عمود مسك الختام