يوم ألجمعه -- والمسميات

بقلم /عبدربه هشله ناصر
لم أكن فقيها أوداعيه لأتحدث باستظافه عن يوم ألجمعه بشكل اكبر من حيث التسمية وأهميتها ..الخ ولكني اعرف فيها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة . فيه خــُلق آدم . وفيه أُدخل الجنة . وفيه أُخرج منها . ولاتقوم الساعة إلا في يوم ألجمعه)) وعن أبي هريرة قال ، قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم :" إن في الجمعة لساعة ، لايوافقها مسلم قائم يصلي ، يسأل الله خيرا ، إلا أعطاه إياه .
ولهذا يقع على المسلم ( إحسان الوضوء والإتيان بآدابه وسنته – والتبكير بصلاة ألجمعه – والإنصات للخطبة – وتفهم المواعظ –والنهي عن العبث – ولغو الكلاموكلما يشغل العقل والقلب إثناء الخطبة – وقراءة القران – واقتناص ألفرصه الذهبية وتحري ساعة الاستجابة والدعاء فيها بإخلاص لله عز وجل .
ونعرف جميعا بأنه بعد ثورة الشباب في تونس ومصر بداءت التسميات ليوم ألجمعه وهي تسميات سياسيه وكل فريق يسميها بالاسم الذي يرغبه أعضاء فريقه ويكون عنوان لهدفهم ومن تلك التسميات ( جمعة الرحيل والخلاص والزحف والإخاء والتسامح ...الخ ) فكل فريق يحشد قومه ويجهزهم بكافة وسائل الإعلام المرئي والمسموع ومكبرات الصوت وكل ذلك ليس من اجل استماع خطبة لخطيب مميز يحث المسلمين على مكارم الأخلاق والتمسك بكتابه الله وسنة رسول وتنبيه الغافلين عن ذلك بكل كل ذلك من اجل ترديد الشعارات الحماسية والرنانة بما فيها وللأسف من سب وشتم لإخوان لهم تجمعهم ديانة واحده وكل خطيب يبرر موقف فريقه وتوجهاته وإقناعهم بأنهم على الطريق السوي ويثبت لهم بالحجة والدليل بان الجنة هي السبيل وسيلا قوا الحور العين وغيرهم مثواهم جهنم ووسيذوقوا فيها عذاب السعير .
لقد حدثني كثير من الأصدقاء وقالوا كم كنا نفرح لذلك اليوم بمافيه من الأجر والثواب ونكثف من إعمالنا الطيبة لنال أجرها عند الله واليوم كلما قرب يوم ألجمعه أصبحنا نعيش قلق وهم ونسال الله إن يخرج ذلك اليوم على خير وسلام بما يحصل فيها من إعمال ومهاترات بين الفرقا بل نضع أيدينا على قلوبنا خوفا على بلدنا وعلى فلذات أكبادنا الذي يشارك بعضهم مع هذا الفريق أو ذاك وللأسف بان موقف علماءنا موقف سلبي تجاه ذلك من حيث قول الصدق وعدم الخوف من الملامة والنصح بما أمر الله به وماسنه رسوله صلى الله عليه وسلم وتنوير الناس بكيفية حل مشاكلهم الدنيوية بل للأسف جعل بعض العلما نفسه طرفا في ذلك الصراع بل وصل الأمر إلى إصدار الفتاوى التي تزيد من ألشحنا والبغضا بين المسلمين بدلا من حل مشاكلهم وجمع كلمتهم.
ولهذا ادعوا كل أبناء الشعب اليمني وعلماءهم وقادتهم إن يتقوا الله في إخوانهم ووطنهم وان يسعوا إلى لم شملهم وإصلاح شانهم وان لايكونوا دعاة فرقة وشتات ورعب وخوف فأنهم محاسبون على مافعلوة إمام عالما عليم حيث قال تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تتعاونا على الإثم والعدوان صدق الله العظيم ))



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مساجلة شعريه بين الامام أحمد بن يحيى حميد الدين والشيخ علي ناصر القردعي

على شاطي الـوادي نظـرت حمامـة الشاعر/ يزيد بن معاوية

حبوب حبوب لاتغضـــــــب الشاعر / احمد عبدربه العواضي