خورة – والنحت في الصخر

بقلم / عبدربه هشله ناصر

اهداني الاخ العزيز الدكتور /عارف بانافع  مشكورا نسخه من كتاب (القول في شعر واحداث وادي خورة )جمع واعدا وتقديم عبدالكريم ناصر بن احمد لزنم ونسخه من مجلة وادي خورة العدد السادس وهي مجلة تراثية ثقافيه اجتماعيه متنوعه وما ادهشني في الموضوع ليس تأليف مثل ذلك الكتاب ولاكتابة مثل تلك المجلة ولكنها الجهود التي بذلها الشباب في اخراج مثل ذلك العمل في زمن جفت فيه الاقلام واحبطت همم الكثير من الكتاب وتوقف فيه الادب والابداع وانشغل العديد من شبابنا بقضايا بعيده عن الثقافة والادب والتاريخ ودارت عجلات الزمن بسرعه وخطف القدر الكثير من الرواة والشاهدين على ذلك الموروث واصبحت مهمة جمعه واخراجه مهمه شاقة جدا ولكن ليس غريبا على منطقة مثل وادي خوره ان تنجب مثل اولئك الشباب فهي تكاد تكون واحة الشعر الشعبي في محافظة شبوة وعلى راسهم الشاعر الكبير / ناصر بن احمد لزنم الذي كانت تربطه علاقة حميمه بالشارع/ ناجي المصعبي وكذلك انجبت خورة العديد من الشهداء والمناضلين والذين سجلوا بتضحياتهم ما ثر بطوليه في كل المنعطفات السياسية والتاريخية ومناضلين عاصروا مراحل الثورة وكان لهم شرف الدفاع عنها وتركوا بصمات بارزه في تثبيت النظام والمشاركة في قيادة التنمية في المحافظة بشكل خاص والوطن بشكل عام ومنهم الوالد / عبدالله علي طرموم –الفقيد / صالح محمد لزنم وغيرهم من ابناء خورة وترعرع في ذلك الوادي الكثير من الاسر الطيبة والذي لعبوا دور كبير في حل مشاكل الناس الاجتماعية ومشاكل الارض وكانوا مرجعيات شرعيه ممثله باسره ال بانافع واسرة الساده ال الحامد التي انجبت الفقيد الشاب الدكتور /عبد الحكيم الحامد وغيرهم ممن في جهاز الدولة وكذلك من يحمل الشهادات الجامعية العلياء ويعملوا في المجال الاكاديمي لقد حواء  الكتاب والمجلة الكثير عن خورة وهو جهد يشكر عليه اولئك الشباب الذين يكافحوا وينحتوا الصخر بأقلامهم من اجل ان يرسموا لوحة تعبيريه جميله تحوي تاريخ وحاضر وادي خورة في زمن عجزت بعض الاقلام عن رسم مثل تلك اللوحة واصبح القليل من الشباب يقرا ذلك التاريخ ويهتم به ,ان ما يقوم به هؤلاء الشباب اشبة بنقطة ضوء في ظلام دامس .

نامل بان يستفيد الجميع من ابناء محافظة شبوة كلا في منطقته وان يحذوا حذوا اولئك الشباب في جمع تراثهم وثقافتهم والحفاظ على ما تبقى من الاند ثار على طريق جمع الموروث الثقافي لمحافظة شبوة واتمنى ان يلاقوا الدعم المادي والمعنوي من الجميع لضمان استمرارهم وعطاءهم .

اتمنى لهم التوفيق

فبراير 2010م مجلة خورة الثقافية