شجـــاعة الراي
شجـــاعة الراي
بقلم /عبدربه هشله ناصر
في الكلمة التي القاها الرئيس /علي عبد الله صالح في المشاركين في الدورة التدريبية للخطباء والمرشدين والمرشدات المنعقدة في
الحديدة من 17-22مايو 2006م والتي قال فيها (حتى انا كرئيس اذا سمعت النفاق اكرهه
لكن اذا سمعت الحقيقة احترم قائلها واقدر شجاعته ) فمن خلال تلك الكلمات المتواضعة
والصادقة لفخامته نتوصل الى دلالات ايجابيه تؤكد احترام الراي والراي الاخر وقبول
النقد والنصيحة لدى فخامته وهذا هو النهج الديمقراطي الذي رسمه لنا فخامته وأكدته وثائق وادبيات
المؤتمر الشعبي العام الذي رعى تجربة حرية الصحافة وجسدها وكرسها مع نهجه السياسي
والوطني والذي اؤكد على كفالة حرية الراي والتعبير وحرية النشر حيث يعتبر ذلك
مكسبا وحدويا تمثل في الحرية والديمقراطية وحرية الراي وما إصدار ذلك الكم من
الصحف الأهلية والحزبية وما يكتب في صفحاتها من مقالات ومواضيع تنتقد السلطة
وتتحدث عن الصعوبات والمشاكل الا دليل كبير على ذلك المكسب الذي اعطى بلادنا طابعا
فريدا ومميزا في المنطقة . ان حرية الكلمة والتعبير نعمه من نعم الوحدة
والديمقراطية لا يقدرها الامن عاش سنوات الكبت والحرمان والترصد لما يكتب عن
السلطة ومحاسبة من يقوم بذلك . ولهذا يقع على كل كاتب او صاحب منبر اعلامي بما فيهم الخطباء ان يقول الحقيقة ويدافع عنها
ولايخاف لومة لائم مهما كلفه ذلك العمل وسيحالفه النجاح وسوف يكسب احترام الجميع
وعلينا الابتعاد عن المجاملات والنفاق لان ذلك سيزيد من الاخطاء وسوف تكون النتيجة
هي الفشل وعد م احترام وتقدير الاخرين كما يقع علينا الحفاظ على ذلك المنجز
الديمقراطي وترجمته لخدمة الوطن اليمني ووحدته المباركة بعدم المساس بالثوابت الوطنية
وتجاوز القوانين السارية وانتهاك الحقوق الخاصة
للغير والمصانة بالقوانين والتشريعات النافذة تحت ذريعة حرية الراي .
ورغم ما تحقق الاانه وللأسف يتم استغلال ذلك
المكسب بشكل سليي لدى البعض حيث جعلوا من حرية الراي وسيلة لتحريف الحقائق وتزيفها
والإساءة الى الاخرين وتشويههم ووسيلة للابتزاز وتحقيق اغراض سياسيه وحزبيه وعدم المصداقية
في طرح الحقيقة وهذا مانقراءه في كثير من تلك الصحف بمافي ذلك ما يكتب خلف الشاشة
الإلكترونية في مواقع المنتديات في الانترنت وما نقراءة من عبارات الشتم وعبارات
غير ادبيه ضد هذا او ذاك من الشخصيات الرسمية او الشخصية حيث جعلوا من تلك المواقع متنفسا لا قلامهم
للتجني على الاخرين وتزييف الحقائق تحت اسماء رمزيه ووهميه لهؤلاء الكتاب ونراهم
يسمونها شجاعة صحفية وادبيه .
ان شجاعة الراي تعني طرح الحقيقة والدفاع عنها
وعدم الخضوع لأي ارهاصات او محاولات من اجل اسكات ذلك الصوت او كسر ذلك القلم .فمن
حق كل واحد مننا ان يتكلم او يكتب ومن حقنا ان نسمع ونتحاور من اجل مصلحة الوطن لاان نشتم او نسب بعضنا لان ذلك الاسلوب لا يبني
وطن فالجميع شركاء في الراي وشركاء في النقد وشركاء في تحمل المسؤولية .
واخيرا لابد لنا من ترجمة كلمة فخامته في
الواقع العملي وجعل خطابنا الاعلامي والصحفي صادقا نظيفا خاليا من الشوائب
والتشوهات التي لا تخدم في الاساس الا اعداء الوطن والمتربصين بوحدته .
28مايو 2006م (صحيفة شبوة عمود مسك الختام )
تعليقات
إرسال تعليق