الفرق بين الصراحه والوقاحه


الفرق بين الصراحه والوقاحه
بقلم / عبدربه هشله ناصر
كثير مانقراء مقالات صحفيه ونسمع ملاحظات وانتقادات حول ظاهره معينه او خطاء مرتكب وباساليب مختلفه وكثير ماتستغل بساطة الناس وكسب عواطفهم ومحاولة اقناعهم بما نكتب وتصديقه ومن وراءها اهداف عدة قد يجهلها البعض.
وبغض النظر عن صحة ماكتب او ماقيل قد لايؤدي نتيجته الايجابيهحتى وان كانت النوايا صادقه لان الاسلوب الذي اتبع في تقويم هذا الخطاء لم يكن اسلوب ناجح وخاصة عندما لم يتم فيه العمل باسلوب النصيحه فعندما يكون الاسلوب متجاوز قواعد النصح والحوار والخروج عن الاداب سوى بطريقه اراديه اوغير اراديه فهو بالتاكيد فاشل ولن يعطي نتيجتة المرجوه
وكثير من الناس يتخذ اسلوب التربص وذكر اخطاء الاخرين وبكل الاساليب وفي اي مكان وزمان وتحت مسمى الصراحه واحيانا شجاعة الراي وهذا الاسلوب في حقيقتة وقاحه وهي وقاحة في الخلق وعدم احترام شعور الاخرين ومحاولة التشهير بهم والتربص لاخطائهم .
فالصراحه هي ابداء الراي مع مراعاة شعور الاخرين وعدم التجريح وعدم التركيز على السلبيات فقط واي عمل خلاف ذلك يعتبر وقاحه فالصراحه عندما تكون حقيقه قد تؤلم احيانا اما الوقاحه فهي تشعل نار الحقد والكراهيه وبينهما خيط رفيع لايفقه البعض .
فكثيرا من الناس يستغل مبداء الصراحه والحريه ويحاول ان يفرغ مابداخله من العقد النفسيه والحقد والضعف الثقافي والفكري ويجعلوا من الصراحه جرح الشعور الاخرين ومس كرامتهم وتجاوز دائرة الادب والاخلاق
فاحياناً كثيرة نجد البعض يتطاول في الحديث على الآخرين بدعوى الصراحةفنراهيعيب في هذا وذاك وعندما يلام يبرر تصرفاته الفضة بالصراحة وانه يكرهالمجاملة اننا لا ندعوا للمجاملة لا النفاق ولكن تلكالصراحة يجب ان تكون في الحدودالطبيعية التي لا تتعدى حدود الأدب واحترام مشاعرالأخرين.
فقد قال تعـالى: " لو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك" صدق الله العظيم ..
فقد امرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بالنصيحة لعامة المسلمين ولخاصتهم ، فقال : الدين النصيحة ؛ الدين النصيحة؛ الدين النصيحة قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم))
وعن أبي موسى الأشعري –رضي الله عنه – قال : قالوا : يا رسول الله أي الإسلام أفضل؟
قال من سلم المسلمون من لسانه ويده .
وما أحسن قول ا لإمام الشافعي رحمه الله - :
تعمدْني بنصحِكَ في انفرادي ---- وَجِّنْبني النصيحةَ في الجماعةْ
فإِن النصحَ بين الناسِ نوعٌ ------ من التوبيخِ لا أرضى استماعَهْ
وإِن خالفتني وعصيتَ قولي------- فلا تجزعْ إِذا لم تُعْطِ طاعهْ
فالإنسان بطبعه يكره التشهير ويعتبر النصيحة أمام الناس فضيحةفالكلمه الطيبه والابتسامه السمحه سر مفتاح القلوب وهي الوسيله لقبول النصيحه ولنعلم اننا محاسبون بين يدي الله تعالى حيث لاينفع مالا ولابنون

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مساجلة شعريه بين الامام أحمد بن يحيى حميد الدين والشيخ علي ناصر القردعي

حبوب حبوب لاتغضـــــــب الشاعر / احمد عبدربه العواضي

على شاطي الـوادي نظـرت حمامـة الشاعر/ يزيد بن معاوية