آثار شبوة .. متى تخرج الى النور ؟
آثار شبوة .. متى تخرج الى النور ؟
بقلم /عبدربه هشلة ناصر
من المعروف أنها
قامت على أرض محافظة شبوة أكثر من ثلاث دول تاريخية
قديمة: دولة قتبان في بيحان، ودولة أوسان في مرخة، ودولة حضرموت في شبوة. ولا تخلو منطقة أو موقع في المحافظة من بقايا هجر تاريخي أو نقش في حجر
أو بقايا طريق أو قناة ري قديمة وغير ذلك مما يدل
على ارتباط هذه المحافظة بالتاريخ القديم، ولهذا
يوجد بها متحفان، هما متحف عتق في عاصمة المحافظة أنشئ عام 1984م ومتحف بيحان في مدينة العليا عاصمة مديرية بيحان. ورغم التسميتين اللتين يحملهما
المتحفان، إلاّ
أنهما ينقصهما
الكثير مما يحتاج إليه المتحف من مستودعات وصالات عرض يستمتع من خلالها الزائر بمشاهدة هذه القطع الاثرية وبقراءة التاريخ. وللأسف الشديد
فإن الهيئة العامة للآثار والمتاحف لا تولي
هذه المحافظة الاهتمام الذي تستحقه، رغم أهميتها
التاريخية. ونقدر أن نقول إن هذه المحافظة عبارة عن متحف تاريخي لما تحويه من آثار وتاريخ للدول اليمنية القديمة، حيث خلفت لنا الحضارات القديمة
القتبانية والاوسانية والحضرمية واليزنية وغيرها
مدناً وقرى وسدوداً ونقوشاً وقنوات، ورغم ذلك لم
يتم المسح الأثري الدقيق لهذه المحافظة، وحتى لم يدرج اسم هذه المحافظة ضمن خطة المسح الأثري الشامل رغم ما تحويه من كنوز أثرية لا تقدر بثمن.
ونعود إلى متحف
بيحان، حيث أنشئ
عام 1967م وانتقل
إلى أكثر من مكان، واستقر به الحال في مدرسة بنيت في الخمسينات بها بعض الفصول ويحتوي على قطع أثرية ثمينة ونادرة، والمبنى معرض
للانهيار نتيجة
لقدم المبنى، وتم
إغلاقه منذ عدة سنوات نتيجة لوفاة مديره السابق، ولم يتم حتى تكرم الهيئة بالنزول للزيارة وإنزال لجنة لجرد المحتويات بحجج لا داعي لذكرها.
لقد أصبح العرض في غرف المبنى الحالي غير ممكن، واحرم الكثير من زيارة هذا المعرض والاطلاع على التاريخ وقراءته من خلال مشاهدة هذه القطع الأثرية والآثار التي تحكي لنا حضارات عريقة وتاريخاً نفخر به جميعاً.
فهل من لفتة كريمة من الهيئة العامة للآثار والمتاحف ببناء متحف حديث في بيحان، وإخراج هذه القطع من مخازنها وعرضها للناس لما لذلك من أهمية؟ إنها دعوة صادقة إلى كل الحريصين والمهتمين بتاريخ اليمن، فشبوة متحف تاريخي يجب الاهتمام به، ومتاحفها لكل اليمن تحكي تاريخاً يفخر به كل اليمنيين.
لقد أصبح العرض في غرف المبنى الحالي غير ممكن، واحرم الكثير من زيارة هذا المعرض والاطلاع على التاريخ وقراءته من خلال مشاهدة هذه القطع الأثرية والآثار التي تحكي لنا حضارات عريقة وتاريخاً نفخر به جميعاً.
فهل من لفتة كريمة من الهيئة العامة للآثار والمتاحف ببناء متحف حديث في بيحان، وإخراج هذه القطع من مخازنها وعرضها للناس لما لذلك من أهمية؟ إنها دعوة صادقة إلى كل الحريصين والمهتمين بتاريخ اليمن، فشبوة متحف تاريخي يجب الاهتمام به، ومتاحفها لكل اليمن تحكي تاريخاً يفخر به كل اليمنيين.
تعليقات
إرسال تعليق