لا تجعلوا من الصحافة سخافة -بقلم / عبدربه هشله ناصر
لا تجعلوا من الصحافة سخافة
بقلم / عبدربه هشله ناصر
قد يستغرب البعض من المتابعين لكتاباتي بانني اركز كثيرا على الجانب الاعلامي ، وهذا ناتج عن قناعتي الشخصية لأهمية الاعلام في المجتمع وارى بان الاعلام هو مدرسة لتهذيب الاخلاق وغرس القيم المجتمعية بين الناس وهو مجال لتّناصح والتصالح واداة لتقييم الاعوجاج ومناصرة المظلومين من خلال نقل مشاكلهم وهمومهم الى المعنين بحلها وكما يقال ان الصحافة صوت من لا صوت له وغايتها التعبير عن اراء المجتمع وهي همزة الوصل بين المجتمع والحكومات ،
فقد كان قبل ظهور مواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا العمل الصحفي محدود على اقلام مرموقة ويشار اليها بالبنان وكانت المقالات حصيفة ومنتقاه ومدروسة مهنياً ولغوياً بغض النظر عن مقص الرقيب .
وللأسف كثرت الاسماء وزادت الصحف والمواقع وتطفل على المهنة الكثير وافرغوها من معناها الحقيقي ورسالتها الانسانية والوطنية وجعل منها البعض وسيلة ابتزاز وتنمر وافتراء على من يختلفوا معهم مفروغة من الحقائق والبراهين ، بل اصبحت وسيلة للربح ولمن يدفع مقابل المديح والتلميع لمن لا يستحق وتجريد الاخرين من صفاتهم الإيجابية نتيجة لخلاف شخصي او غرض مالي او توجهم السياسي
ان الصحافة هي مهنة المتاعب وهي أداة للبحث عن الحقيقة والدفاع عنها وهي وسيلة للحفاظ على الوطن والدفاع عنه بالكلمة الصادقة والحرة فالصحفي الحقيقي من يكتب بدم قلبة عن ماسي وطنة ومعاناة المظلومين ونقلها لأصحاب القرار لحلها وهو الباحث عن الحقيقة والمدافع عنها .
ويحارب كل اشكال الفساد ونهب المال العام وعدم احترام القوانين والعمل بها وهو مرآة لعمل السلطة ويجاهد لتقويم الاعوجاج في عملها ، فالصحافة سلاح ذو حدين فان تكفل بها الرجال الصادقون سارت في الطريق المستقيم محققة أهدافها الإنسانية وان تولاها غيرهم انحرفت عن مسارها وأصبحت غير ذات قيمة في المجتمع وغير محققة لطموحاته واصبحت نوعا من السخافة .
أخــــيرا:
على الاخوة الاعلامين ورجال الصحافة ان يتقوا الله فيما تكتبه اقلامهم وان يتحققوا من مصادر معلوماتهم قبل نقلها وان لا تُسخر اقلامهم الا لما يرضي الله سبحان وتعالى وقول الحق والدفاع عنه .
29 ابريل 2023 م
---------------------
اشترك الان في قناتنا على تليجرام وكن مع الحدث اولا بأول https://t.me/adenalghad_news
تعليقات
إرسال تعليق