من اليمن الى الهند – ويل لليمنيين من اليمنيين -بقلم / عبدربه هشله ناصر

 

من اليمن الى الهند – ويل لليمنيين من اليمنيين

 

بقلم / عبدربه هشله ناصر 

تبدا رحلة معاناة المواطن اليمني وبالذات المرضى ابتداء من مستشفيات وعيادات الاطباء في اليمن وتشخيص المرض وتكاليف الفحوصات والادوية وغيرها والمحظوظ منهم من حصل على طبيب وشخص المرض بشكله الصحيح وعندما يدفع ثمن تلك المعاناة يأتيه الراي الاخير لابد من السفر للعلاج في الخارج وهنا تبدا رحلة اخرى وتضيق امامه وجهات السفر ما عدى مصر او الهند او الاردن التي لا يذهب لها الا القليل من الميسورين نتيجة زيادة التكلفة وشدة إجراءات الدخول اليها.

ورحلتنا في هذا المقال الى الهند حيث تبدا من اليمن مع مكاتب السفريات ومتابعة التأشيرات وارسال التقارير ..الخ وقد يتوفق المريض بمكتب يقنع بقليل من الربح او مكتب لا يكفيه الربح اليسير ومن تلك المعاناة واشدها ارتفاع سعر تذاكر الطيران الوحيد الاغلى عالمياً واقل خدمة جوية (طــيران اليمــنية )

وفي هذه الرحلة يدفع المريض اهله بما يملكوا من المال بل يصل البعض او الاغلب منهم الى بيع ممتلكاته في اليمن ليسدد تكاليف العلاج والمعيشة.

وعند وصوله الى الهند اذا لم يكن لديه مترجم من أقربائه تبدا المعاناة الحقيقية مع المترجمون اليمنيون الذي جعلوا منها وسيلة ربح سريع دون مراعاة لحالات المرضى وللأسف بان مثل هؤلاء يعتبروا المريض الذي اوصلته معاناته مع المرض اليهم غنيمة لا تعوض ، برغم ما يدفعه لهم مقابل الترجمة واتعابهم حسب الاتفاق معهم منذ البداية ، بل يصل الامر بان يتفق بعض المترجمون مع الاطباء والمستشفيات والمختبرات ومراكز الاشعة الاخرى في زيادة التكلفة ورفع الاسعار على المريض من اجل زيادة نسبته المالية منها .

وكذلك موضوع ايجار السكن فله رجاله من اليمنيون الذين يستغلوا المريض اشد استغلال ولم يكتفوا بالشيء المعقول من الايجار لتلك الشقق التي يأجروها بالباطن ، وهناك من المعاناة والماسي الإنسانية الكثير لا يتسع المجال لذكرها في هذا المقال واذا سنحت لي الفرصة سوف نتطرق لها لاحقاً، والمشكلة ان بعض من يمارسوا ذلك بعض الطلاب اصحاب المنح المستدامة ويستلموا مخصصاتهم بالدولار

وحتى لانظلم الاخرين احب ان انبه بان هذا لبس سلوك عام بل سلوك البعض من الذين انتزعت الانسانية من قلوبهم وحلت المادة بدلا عنها .

فهل يتقي الله هؤلاء ويحسوا بمعاناة اخوانهم اليمنيون وما يعانونه في بلدهم جراء الحرب في كل مجالات حياتهم ،ويكونوا عوناً لهم في مصيبتهم ويقنعوا بالربح اليسير والمستحق مقابل اتعابهم .

 

25 ابريل 2023م

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مساجلة شعريه بين الامام أحمد بن يحيى حميد الدين والشيخ علي ناصر القردعي

على شاطي الـوادي نظـرت حمامـة الشاعر/ يزيد بن معاوية

حبوب حبوب لاتغضـــــــب الشاعر / احمد عبدربه العواضي