اِلا – مصــــــــر - بقلم / عبدربه هشله ناصر
اِلا – مصــــــــر
بقلم /
عبدربه هشله ناصر
حبيت ان ابداء منشوري بهذه
الجملة الوطنية الرائعة التي يرددها كل مصري من قلبه ووجدانه اعتزاز بوطنيته وفخر
الانتماء لهذا الوطن المعطاء ، فالمواطن المصري طبيعته التسامح وحب الاخرين ولكن
عندما يصل الامر الى المساس والإساءة لمصر فلا يمكن ان يقبلها ويثور بجنون امام أي
تطاول على مصر حتى من باب المزاح وهذا درس في الوطنية لكل عربي .
فمصر هي حاضنة كل عربي وحاضنة العلم والعلماء مصر الازهر الشريف، وحاضنة الثقافة و الفن والادب والابداع بل حاضنة
السياسة العربية ، وهي ملجا وملاذ لكل عربي ضاقت علية بلاده وارغمته الظروف السياسية
للابتعاد عنها فحاضنته الأولى مصر وهي قبلة السياحة والتاريخ وهي الملاذ بعد الله
سبحانه وتعالى للمرضى اليمنيون لتلقي علاجهم على يد أطباء مصر.
فلا ينكر جميل مصر حكومة وشعباً الاجاحد فالعلاقات المصرية اليمنية علاقات
قديمة وصادقة عمدت بالدم المصري ، والدعم العسكري المصري كان حاضرا لثورتي سبتمبر
واكتوبر المجيدتين وكم طالب يمني تلقى
تعليمة على يد المعلمين المصرين في اليمن وكم طلاب يمنيون اتخرجوا من الجامعات
المصرية فالعلاقة ليست وليدة اليوم بل هي
قديمة قدم التاريخ .
وما عاشته اليمن خلال الازمة الحالية الا شاهد على اصالة الشعب المصري
حيث فتحت مصر أبوابها لليمنيون في حين اوصدت الأبواب امامهم في الدول العربية الأخرى
وتعقدت معيشتهم فيها دون مراعاة للجوانب الإنسانية وسمح لليمنيون في مصر يمارسوا
تجارتهم بكل حرية وامتلكوا رؤوس الأموال والعقارات دون تمييز بين المواطن المصري
واليمني ولا حتى شعور بالضجر والتأفف من قبل المواطن المصري ،رغم بعض التصرفات
السلبية التي تحصل بين وقت واخر من قبل افراد لا يمثلوا الا سلوكهم الشخصي .
حتى من استطاع الوصول الى دول أخرى واللجوء اليها او الاستثمار فيها
لم يكن ذلك الاِ عبر بوابة مصر ام الدنيا .
فارجوا ان لا يعكر صفو تلك العلاقات الأخوية أي خلافات سياسية او
تصرفات من أي جهة ماء فالمواطن اليمني هو المتضرر وهو من سيدفع ثمن ذلك الخلاف في
كل نواحي حياته ، واحترام الشؤون الداخلية لكل بلد تقره المواثيق الدولية ويجب
احترامها .
ولهذا يقع على قيادتنا السياسية إعادة النظر وتصحيح أي سوء فهم حاصل
قد يؤدي الى تعكير صفو تلك العلاقات التاريخية التي تربط بلادنا بجمهورية مصر
العربية وشعبها الشقيق
فالف تحية وسلام لمصر العروبة وشعبها الكرام .
21 مارس
2023م
تعليقات
إرسال تعليق