هل بقي للمعلم اليمني مايحتفل به ؟ بقلم /عبدربه هشله ناصر
هل بقي للمعلم اليمني مايحتفل به ؟
بقلم /عبدربه هشله ناصر
معلمي العالم يحتفلوا باليوم العالمي للمعلم ، وفي اليمن من اكبر مآسي الحرب ماتعرض له المعلم اليمني من اذلال نفسي وهظم لحقوقه الانسانية يتمثل ذلك في عدم صرف مرتباته في الشمال وضعف مرتباتهم في الجنوب حيث اصبح راتب المعلم لايلبي له ابسط المتطلبات الضرورية او يغطي حتى جزء من التزاماته اليومية واصبح المعلم يعيش حالة معيشية صعبة انعكست على نفسيته وضعف اداءه في العمل
كيف لايكون ذلك وهو يشعر بان مايستلم من مال مقابل عمله اقل بكثير مما يصرف راتب لموظف اخر في بعض القطاعات او مايعادل مرتب خمسة معلمين ورغم ذلك قد يكون راتب ذلك الموظف لايفي باحتياجاته في ضل تدهور العملة الوطنية ، بل ان ذلك الوضع انعكس على حياة غالبية الشعب اليمني ومن اهمهم فئة المعلمين الذي تعاني الكثير من ذلك الوضع وبما في ذلك انقطاع كثير من المعلمين وعزوف الكثير من الطلاب من الدراسة في المدارس الثانوية والجامعات عن التعليم والبحث عن الالتحاق بالسلك العسكري او اعمال اخرى تساعد اسرهم في مواجهة تكاليف المعيشة
وكم من القصص والمآسي الذي نقراها يوميا عن المعاناة للمعلمين وبحثهم عن مصادر دخل تساعدهم لمواجهة ابسط متطلبات اسرهم المعيشية .
وكل ذلك انعكس مباشرةعلى التحصيل العلمي للطلاب وضعف المخرجات حيث لم تمكنهم قدراتهم العلمية بالتحاقهم بالجامعات او الاخفاق في السنوات الاولى منها ومن اهم عوامل ضعف المخرجات ايضأ هو المعلم البديل الذي لايمتلك المؤهل العلمي والتخصص المطلوب للمدرسة التي يعمل فيها .
وللاسف خلال تلك السنوات لم تعمل الحكومة على حل مشاكل المعلمين وتلبية متطلباتهم ولو بحدها الادنى واصبح التعليم يواجه حرب ممنهجة وتجهيل متعمد للاجيال وهذا ماسيدفع ثمنه الوطن خلال السنوات القادمة في وقت يتم الصرف والبذخ لمسميات وظيفية وقيادية بالعملة الصعبة التي لو خصص جزء منها لتحسين مرتبات المعلمين لعسكت نفسها على الواقع التعليمي في البلاد وضمان مخرجات جيدة واداء تدريسي افضل
فهل تنظر القيادة السياسية والحكومة الى واقع المعلم
مع تقديرنا لماتقدمه بعض السلطات المحلية في بعض المحافظات من حوافز ومكافاءات للمعلمين وكذلك اعتماد مرتبات تعاقدية للمعلمين في محافظاتها
اخيرا :
ان اطلاق العلاوات المستحقة للمعلمين واعادة النظر في هيكل الاجور هو الكفيل بتحسين الوضع المادي للمعلم وانعكاسها على اداءه العملي وضمان مخرجات تعليمية وكوادر تحمل على عاتقها بناء الوطن ومستقبله .
فالف تحية وتقدير لكل معلم يؤدي رسالتة التربوية والانسانية رغم ظروف الحياة الصعبة والرحمة لكل المعلمين الذين رحلوا الى بارئهم بعد حياة من العطاء والتضحية .
6 اكتوبر 2023م
عدن الغد
مقال لـ: عبدربه هشله ناصر
هل بقي للمعلم اليمني مايحتفل به ؟
تعليقات
إرسال تعليق