المُتنفِس شعـراً بقلم / علوي شملان
المُتنفِس شعـراً
بقلم / علوي شملان
ماالـشعـر؟ لااعـرف إجابة محـددة ... انما قرأت وسمعت ان الشعر ككائن نزق ، قَتل المتنبي لئلا تمس كرامة الشاعـر ، وهو ايضا الذي قضى عـلى شاعـر روسيا الكبيرالعظيم (بوشكين) دفاعا عن الحب الذي يعتبر قيمة عظمى لدى الشعروالشاعر على حد سواء.وووووووووو
لكنني عشت وعايشت وتأكدت ان الشاعـر الكبير(عبدالله علي بن لحول )عاش الى اخـر يوم في حياته قـريناً للشعر.. يحلق في فضاء الشعـر .. يتنفس شعـر.. ويتكلم شعر.. يمسي عـلى الشعـر ويصطبح ويصبح محبيه عـلى الشـعـر.
صديقنا الأصيل أبو اصيل الشاعـر والباحث الأستاذ(عبدربه هشله ناصر)جـمع لنا باختيار ذائقته الشعرية وحسه الشاعـري العالي باقة جميلة من اشعار(بن لحول) واصدرها في ديوان مطبوع بعناية فائقة من حيث التبويب والاخـراج والفهرسة ، وقدم له بالشراكة مـع نجل الشاعـر بمقدمة ضرورية عـن الشاعـر ومراحل شعره ، لا غنى للمتصفح الجاد من الوقوف عند محتواها .
مـزج(بن لحول ) مابين الرومانسية والواقعية الكلاسيكية في شعره، ويتجلى البناء الكلاسيكي في قصائده الاخوانية ومساجلاته ، الطويلة التي ابدعها على البحر الطويل .. وفي حديقة غـزلياته المزهره بالجمال على (الرجـزوالقصير) بدت الرومانسية متجلية في صور الليم والعنب والورود التي تلو ن وتعطر الخدود ، وتقافـز الضباء والغزلان ، وكَحـل الحدقات لتتسع العيون .. وبالنسبة للمفردة ا اللغوية لشعـر(بن لحول) فإنه يذكرني بنقلات الشاعـر العباسي علي بن الجهم من خشونة البيئة الى لطافتها ورقتها وانعكاسها على مفردات شعره
بالنسبة لي فـقـد كنت محظـوظ في سنوات الشباب ان عـرفت الشاعر(عبدالله علي بن لحول ) في ثمانينات القرن الماضي في الطائف ، عند صديقنا الراحــل الشاعـر والملحن والفنان الموسوعي (السيد محمد حسين حميد الدين ــ أبو نصار) وكانت لنا أوقات وجلسات خارج فيزياء الزمن .
الرحمة والخلود والسكينة لروحي الشاعر (عبدالله علي بن لحول)والشاعرالفنان (السيد محمد حسين ــ أبو نصار) .. وشكـراً صديقنا الرائع (أبو اصيل ) على الاهــداء الجميل
تعليقات
إرسال تعليق