ان يأتي الانصاف متأخرا – خير من لآياتي بقلم / عبدربه هشله ناصر
ان يأتي الانصاف متأخرا – خير من لآياتي
بقلم / عبدربه هشله ناصر
من المعروف ان بلادنا منذ الاستقلال
تمر بين فترة واخرى بدورة من الصراعات السياسية والاقتتال وبالتالي يتحكم المنتصر
بالمشهد والسيطرة على السلطة واقصاء مناوئيه من الطرف الاخر وتهميشهم ان سمح لهم
بالبقاء في وظائفهم وهكذا استمر الحال مع كل دورة صراع تأتي بجيل جديد الى السلطة
من جهة المنتصر والغالب منهم اقل كفاءات وقدرات ادارية وعسكرية واقل تأهيليا في
مجالات وظائفهم من سابقيهم كل ذلك على حساب الطرف الخاسر والمهزوم والذي يتم
ابعاده من المشهد وهكذا يدفع ثمنها الكثير من الكوادر المحسوبين على الطرف الخاسر
ويرمى بهم الى سوق البطالة ويعيشوا واسرهم في اوضاع معيشية صعبة وعندنا الكثير من
الامثال لتلك الكوادر المؤهلة من طيارين وحملة الشهادات العليا والذين اصبحوا
يعملوا في اعمال لا تمت لمؤهلاتهم بصلة ولا تليق بهم اجبرتهم ظروف المعيشة والفقر
على القبول بها، ومنهم من فقد عقلة نتيجة لصعوبة الحياة وشدة المعاناة ومنهم من
انتقل الى ربه مظلوما على موعد مع محكمة الخالق تعالى من ظالميه.
ولقد كان القرار رقم 2 لسنة 2013م بشان
تشكيل لجنة معالجة قضايا الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المجال المدني والأمني
والعسكري بالمحافظات الجنوبية في كافة القطاعات قرار صائب حيث بذلت اللجنة جهود لا
يستهان بها الى ان وصلت الى المحصلة النهائية لتلك الجهود .
وها هو قرار فخامة رئيس مجلس
القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي رقم 42 لسنة 2023م تلبية لتلك المقترحات
التي انصفت الى حد ماء تلك الكوادر المبعدة من وظائفها والتي تعرضت للظلم عشرات
سنين نتيجة للصراعات السياسية والممارسات العنصرية واقصاء الاخرين هذا السلوك
ارتكب اكبر جريمة في حق تلك الكوادر ودفعوا ثمنه خلال تلك السنوات من حياتهم
فشكرا للجنة المبعدين وشكرا لفخامة
الرئيس الدكتور/ رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات
المسلحة على اصدار ذلك القرار ،، وان يأتي الانصاف متأخرا خير من لا يأتي .
15 مايو 2023م
.....
تعليقات
إرسال تعليق