اعلامنا... وعدم المصداقية

 اعلامنا... وعدم المصداقية

بقلم /عبد ربه هشله ناصر
من المعروف ان تطور التكنولوجيا ساهم الى حد كبير في تطور وسائل الاعلام واسهم في سهولة متابعتها وأصبح المتابع للإخبار يحصل عليها بطرق متعددة وبشكل اسرع بعيدا عن انتظار نشرات الاخبار المسموعة او المرئية او وقت اصدار الصحف وبهذا التوسع والتطور زاد حجم العاملين عليها من مراسلين وناشرين ...الخ .
ولكن من المؤسف حقا ان كثير من ذلك الكم من البشر من يسموا انفسهم صحفيين وإعلاميين ومراسلين اهتموا بالكم وإهمال النوع بل وصلت المصداقية لدى البعض الى مستواها الادنى بل واستخدمت استخدام سلبي اما لتصفية حسابات واستهداف من يختلفوا معهم في وجهات النظر السياسية وهذا ما هو حاصل في اليمن في نقل الاخبار سوى في الصحف او بعض المواقع الالكترونية او بعض القنوات التلفزيونية وما تحوية تلك الاخبار من كذب ومكايدات سياسية او شخصية
الامر الذي يترتب علية ازعاج وقلق للمتبع لإخبار الوطن من ابناءه في الخارج ونقل صورة سيئة ومشوهه وغير صادقة لدى المتابع الخارجي وفي بعض الاحيان تصل الى حد الإساءة والتشويه الشخصي لإفراد او اسر متجاوزين حدود وكرامة وحقوق الانسان في ضل غياب المحاسبة القانونية على ما ينشر .
والبعض من اولئك يسمي ذلك ( سبق صحفي ) بغض النضر عن المصداقية والفائدة او النتائج المترتبة على ذلك سوى للوطن او الاشخاص وبالتالي ضياع مصداقية وقلة متابعين تلك المواقع الإعلامية .
وديننا الحنيف يحثنا على الصدق والابتعاد عن الكذب واحترام حقوق الغير وعدم المساس بكرامتهم ونشر الخير والصلاح بين البشر .. وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، ولا يزال يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً )) وقال سبحانه وتعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)) ,,
فاتقوا الله ايها الاعلاميون في وطنكم وأهلكم وانقلوا ما هو صادق وجميل واتركوا كل ما هو كاذب وقبيح ... وحتى لا يتحول سبقكم الصحفي او الاعلامي الى (( ســـــبق ســــخـــــفي )) .
21/2/2023
عدن الغد
مقال لـ: عبدربه هشله ناصر
اعلامنا... وعدم المصداقية
اشترك الان في قناتنا على تليجرام وكن مع الحدث اولا بأول https://t.me/adenalghad_news

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مساجلة شعريه بين الامام أحمد بن يحيى حميد الدين والشيخ علي ناصر القردعي

على شاطي الـوادي نظـرت حمامـة الشاعر/ يزيد بن معاوية

حبوب حبوب لاتغضـــــــب الشاعر / احمد عبدربه العواضي