شهداءنا الاماجد ...والامتيازات

 

شهداءنا الاماجد ...والامتيازات

بقلم /عبدربه هشله ناصر

منذ بداء الثوار في مواجهة الحكم الامامي في الشمال والاستعمار البريطاني في الجنوب والشعب اليمني يقدم من خيرة ابناءه تضحيات و شهداء وهكذا مع قيام ثورتي سبتمبر واكتوبر وحتى الحروب البينية نتيجة للصراعات السياسية وهكذا يتم تشكيل هيئات وكيانات مسؤلة عن حقوق الشهداء وصرف مستحقاتهم المالية لاسرهم وخلال تلك المرحلة شهدت حقوق الشهداء انتقاص وغبن في مايعتمد لهم من مستحقات يكاد البعض منها لايلبي احتياج اسرة الشهيد حتى عدة ايام ولايلبي متطلبات الاسرة المعيشية والالتزامات اليومية لاولادهم وذويهم من تعليم وصحة وملبس حيث بخجل البعض من ذكر مرتب بعض القيادات من الشهداء وماهو معتمد لهم حتى وصل الحال ان مايصرف لحالة من الرعاية الاجتماعية بساوي مايصرف لعدة شهداء وللاسف استمر ذلك الحال حتى شهداء الحرب الحالية التي يعيشها الوطن وضحى اليمنيون بالاف الشهداء من خيرة رجالهم وفلذات اكبادهم دفاعا عن المبادئ والقيم التي اقتنعوا بها وبدلا من تحصل اسرهم على الاهتمام واعتماد مايستحقوه من مبالغ مالية وامتيازات تعرضت حقوقهم للاهمال وظلمت اسرهم من ابسط المستحقات ومورست كثير التفرقة والامتيازات بين هؤلاء الشهداء الذين استشهدوا من اجل هدف واحد ومعركة واحدة وابتداء معانات ذويهم من اول مشوار متابعة مايعتمد للشهيد من اكرامية وتثبيت اسماءهم ظمن قوائم الشهداء واستيفاء المعلومات المطلوبة بشانهم رغم معرفة الجميع باستشاهده ومشاركة بعض القيادات في مراسم دفنه وبرقيات التعازي لاهله وذويه والتعهد بالاهتمام باسرهم وذويهم وتكون المفاجأة لاسرهم مشوار من المعاناة والالم بل يصل بالبعض بالاحباط بعدم المطالبه بما يستحقوه شهدائهم وهناك كثير من الشواهد والشكاوي في هذا الشان والشي المؤسف ان هناك شي من التفرقة والامتيازات بين اولئك الشهداء اصحاب الهدف والمصير الواحد فمنهم من يحصل على مايستحق من اكراميات ومبالغ مالية وترقيات وهناك جهات او كيانات معنية بمتابعة كل حقوقهم وغيرهم لايحصل على ادنى الحقوق وان حصل على شي فهي منقوصة ومستقطعة منها الكثير لصالح اولئك المعنين بادارتها والاشراف عليها دون خوف او خجل .
بل وصل الامر لتسجيل ذويهم الذين توفاهم الاجل بصورة طبيعية
ظمن حالات الشهداء مستوفين كافة المستحقات المعتمدة لهم .
وبين وقت واخر نسمع عن تشكيلات او هيئات تتبع ذلك الكيان السياسي او الاخر تتشكل وتعلن عن مهامها في متابعة حقوق الشهداء والاشراف عليها ولكن ليس كل الشهداء فقط هم اولئك المحسوبين على كيانهم السياسي او المناطقي اما الذي لاينتمي لكياناتهم او مناطقهم فلهم الله سبحانه وتعالى وهو الكفيل وحده باخذ حقهم ممن ظلموهم .
ولهذا اناشد القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور /رشاد العليمي وكذلك دولة الاخ رئيس الوزراء الدكتور /معين عبدالملك بالاتي :
- لابد من اعادة النظر في تفعيل مهام هيئة رعاية اسر الشهداء والمناضلين . وصلاحياتها الادارية في تسوية حقوق الشهداء .
- تكليف قيادة السلطات المحلية بالمحافظات والجهات المعنية بتشكيل لجان تقوم باحصاء الشهداء وتدوين كافة معلوماتهم بصورة حيادية بعيدا عن اي توجهات سياسية او مناطفية .
- اصدار قانون او تشريعات جديدة تلزم الدولة والجهات المعنية برعاية اسر الشهداء بصورة صادقة بعيدا عن الزيف الاعلامي والاهتمام باسرهم والايفاء بمتطلباتهم في كافة نواحي حياتهم .
- اصدار توجيهات بمنح ابناء الشهداء استثناءات في متطلبات قبولهم للجامعات اليمنية والمنح الدراسية والكليات العسكرية والامنية .
- يجب منح اسرهم اراضي سكنية ودعمهم ماديا لبناء مساكن لاسرهم في محافظاتهم وتوفير لهم حياة معيشية مستقرة .
- الاحتفاء بذكرى استشهادهم وتكريمهم في المناسبات الوطنية لغرس شعور الرضى والوطنية لدى اولادهم وذويهم .
- تكليف وكيل محافظ في كل محافظة لشؤون الشهداء ومتابعة قضاياهم الى جانب الهيئات المعنية بهم وهي رعاية اسر الشهداء .
- عدم السماح لممارسة اي امتيازات مالية اوغيرها مابين الشهداء ومنحهم حقوق متساوية نتيجة لدورهم البطولي والتضحية من اجل وطنهم .
نامل بانني اوجزت تلك المعاناة والتي تستحق من الكتابة حيزا اكبر وان يصل ذلك النداء الى الجهات المعنية فابناءهم واسرهم امامة في اعناقنا وهم الجسر الذي وصلت الية كل القيادات الى مواقعها القيادية والادارية .
رحم الله شهداءنا واسكنهم فسيح جناته
15/6/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مساجلة شعريه بين الامام أحمد بن يحيى حميد الدين والشيخ علي ناصر القردعي

على شاطي الـوادي نظـرت حمامـة الشاعر/ يزيد بن معاوية

حبوب حبوب لاتغضـــــــب الشاعر / احمد عبدربه العواضي