الجريمة ..والمجهول

 

الجريمة ..والمجهول

بقلم /عبدربه هشله ناصر
منذوا عدة سنوات وجرائم الاغتيالات تزداد ويتطور اسلوبها وللاسف يقابلها ضعف وقلة امكانية لدى الجهات المعنية باكتشافها وبالرغم من التصريحات الاعلامية التي تظهر بين فترة واخرى واحيانا عقب حدوث بعض الجرايم عن اكتشاف خلايا وعناصر اجرامية ونشرها عبر وسائل الاعلام بما فيها الرسمية في بعض الاحيان ونرى المواطن في لهفة لمعرفة النتائج وفي انتظار تقديمهم للعدالة وعبر وسائل الاعلام الا انه للاسف لم يتم شي من ذلك ..ولهذا اصبح المواطن لايصدق اي تصريحات من ذلك القبيل واهتزت ثقته في قدرة الجهات والمؤسسات الامنية المعنية بذلك العمل ولهذا اصبحت الجريمة في ازدياد وباساليب متجددة واكثر تطور من سابقها واغلب تلك الجرائم تتقيد ضد مجهول والمشكلة ان ذلك الاسلوب اصبح يحصل في مدن اقل مساحة وكثافة من المدن الرئيسية واهالي الضحايا وذويهم في حيرة من ذلك الامر .
وفي توقعي قد تكون هناك اسباب مخفية قد نجهلها او لا نقدر نتعمق في الحديث عنها ولايعرفها الا اصحاب الخبرة والمعنيون بالامر
ومن خلال خبرتي الادارية البسيطة ومتابعتي ومعرفتي لبعض الجهات والضروف التي تعيشها ارى الاتي :
- لابد من توعية منتسبي الاجهزة والمؤسسة الامنية بدورهم الوطني ومهامهم الامنية تجاة حماية امن المواطن وتوفير الحياة الامنة للمجتمع ومكافحة الجريمة .
- يجب ان تترك المهام الامنية للجهات المعنية بها وعدم التدخل من قبل اي وحدات عسكرية او فصائل اخرى .
- بعض قيادات وكوادر الاجهزة والمؤسسات الامنية قد اصبحت قدراتها اضعف من اكتشاف ومطاردة المجرمين ومحاسبتهم فلهذا لابد من التغيير و التجديد بكوادر شابة بعد تدريبها وتاهيلها على مستوى عالي يواكب العصر وتطور اسلوب الجريمة وقادرة على مكافحتها بل واكتشافها قبل وقوعها.
- ان يتم دعم المؤسسة والاجهزة الامنية بكافة الامكانيات التي تتطلبها للقيام بدورها المطلوب .
- صرف مرتبات منتسبي المؤسسة الامنية واستحقاقاتهم المالية وعدم استقطاعها حتى تلبي الاحتياجات المعيشية لهم ولاافراد اسرهم وتوفر لهم مناخ معيشي ملائم لايشغلهم عن تنفيذ المهام المناطة بهم .
- العمل على توفير الحماية الشخصية للجهات المطلوب منها العمل في مكافحة الجريمة ومتابعتها وعدم جعلها عرضة للانتقام .
- رفد المؤسسات والاجهزة الامنية بكوادر شابة من بين منتسبيها وخربجي الكليات والاكاديميات الامنية واعطاهم الفرصة في العمل في تلك المجالات
ليكونوا رافدا بشريا يساعد على نجاح تلك الاجهزة في تنفيذ مهامها فالتجديد اساس الاستمرار والنجاح .
- استيعاب القيادات الامنية والضباط الذي تم تركينهم وتهميشهم نتيجة للصراعات السياسية خلال الفترة الماضية وتمكينهم من مهامهم القيادية وفقا ودرجاتهم العسكرية ومؤهلاتهم وخبراتهم الادارية بعيدا عن التصنيفات السياسية والمناطقية وبما يظمن تنفيذ مهامهم الوطنية باكمل وجه .
- تفعيل مبداء الثواب والعقاب وعدم المهادنة تجاة الجهات والقيادات والافراد المقصرين في مهامهم وتحفيز الناجحين وترقيتهم وتمكينهم من مهام تليق بقدراتهم ونجاحهم .
- الشفافية والمصداقية مع المواطن والمتابع وعدم نشر اي اخبار او تطمينات امنية غير صادقة وبالمقابل لابد من نشر اعترافات ومحاكمة المتهمين من اي شبكات تم اكتشافها والقبض عليها عبر وسائل الاعلام وفقا والقانون وحتى يتطمن المواطن لدور تلك الاجهزة ونجاحها .
- - لابد ان يكون للمواطن والمجتمع دورا هام الى جانب المؤسسة الامنية ومساعدتها في تنفيذ مهامها ومدها بالمعلومة التي يمتلكها وتساعدها في تنفيذ مهامها .
12/6/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مساجلة شعريه بين الامام أحمد بن يحيى حميد الدين والشيخ علي ناصر القردعي

حبوب حبوب لاتغضـــــــب الشاعر / احمد عبدربه العواضي

على شاطي الـوادي نظـرت حمامـة الشاعر/ يزيد بن معاوية