الوظيفة العامة – وخدمة العملاء

 الوظيفة العامة – وخدمة العملاء

بقلم / عبدربه هشله ناصر
ان مصطلح خدمة عملاء في الاقتصاد هي عملية يتم من خلالها ضمان رضا العميل حيث يمثل حلقة وصل بين المؤسسة والعملاء من خلال تلبية احتياجاتهم وتقديم خدمة ذات جودة عالية.
اما موضوعنا الحالي سوف نعمل بعض المقارنة البسيطة بين خدمة العملاء واداء الموظف الحكومي او موظفي الدولة في المكاتب المعنية حيث ان الكثير لا يفهم مهامه الادارية المطلوبة منه فيحصر عملة في نطاق ضيق ويحصل الكثير من القصور والاخفاق في تنفيذ المهام بالشكل المطلوب وهذا يعكس نفسه على علاقة المؤسسة او الادارة المعنية مع المعنيين بالتعامل معها.
فالوظيفة العامة امانة ملقاة على القائم بها من راس الهرم الى أسفل الهرم فلهذا لابد على الموظف اتقانها جيدا من خلال التعرف على مهامها وتأديتها بصورة أفضل رضى لله تعالى وخدمة للجهات التي اوجدته فيها وتحقيق متطلبات العملاء المعنين بها
فكل وظيفة او عمل يوكل الى الموظف له قوانينه ولوائحه المنظمة لتلك الوظيفة فلو تم الالتزام بها لن يحصل أي تقصير في اداءها.
ولهذا سأتطرق لمقارنة بسيطة حسب فهمي المتواضع فالبائع في متجره او السوق مهمته خدمة العملاء فمتى كانت العلاقة بين البائع والعملاء جيده كانت تجارته رابحة وتوسع نشاطه التجاري وكسب مزيدا من العملاء وانعكس على تحسين عمله وازدهاره فالموظف في المجال الحكومي يجب ان يكون كذلك في تعامله مع من لهم علاقة بوظيفته فكلما تحسنت تلك العلاقة كلما انعكست في اداء تلك الادارة وزاد رضا العملاء عنها.
فكل موظف سوى مدير او موظف عادي في أي ادارة او مؤسسة حكومية يجب ان يعرف بان وجوده ليس لاستلام الراتب فقط ولكنه جاء لخدمة المواطن او الجهات ذات العلاقة بوظيفته
فللأسف كثير ما يحصل من تصرفات وسلوكيات لبعض المدراء او موظفيهم من تكبر وغطرسة وعدم المبالاة في اداء وظائفهم وخدمة المواطن يعتبر تقصير في عملة وفي الامانة الموكلة اليه واخفاق في تنفيذ مهامه وبالتالي هو محاسب امام الله سبحانه وتعالى وامام رؤساءه في العمل الذي يفترض ان يقوموا بمحاسبته تجاه ذلك التقصير ناهيكم عن خلق صورة سلبية وعدم رضا المواطن تجاه تلك المؤسسة والقائمين عليها وخلق عدم ثقة بين المواطن وبين تلك الادارة او المؤسسة وموظفيها ولهذا عليهم ان يتقوا الله سبحانه وتعالى في التقصير في اداء الامانه التي لؤتمنوا بها وتأدية ماهو مطلوب منهم بكل اخلاص وامانة فان لم يلقى الحساب في الدنيا سيلاقيه عند النولى عز وجل يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم .
18 ديسمبر ٢٠٢١م
ر

أعجبني
تعليق
مشاركة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مساجلة شعريه بين الامام أحمد بن يحيى حميد الدين والشيخ علي ناصر القردعي

حبوب حبوب لاتغضـــــــب الشاعر / احمد عبدربه العواضي

على شاطي الـوادي نظـرت حمامـة الشاعر/ يزيد بن معاوية