ذكرى الاستقلال الوطني بين الم .... وأمل-- بقلم : عبد ربه هشله ناصر
ذكرى الاستقلال الوطني
بين الم .... وأمل
بقلم : عبد ربه هشله ناصر
ونحن نحتفل هذا الايام بالذكرى ( 47)
للاستقلال الوطني والذي مثل رحيل اخر جندي بريطاني من ارض الجنوب .
لقد كان هذا التاريخ في نظر ابناء الجنوب
اليمني نافذة امل على العالم وخطوة اولى لتأسيس
دولة مستقلة والعيش بكرامه في وطن خالي من الظلم والاستبداد .. وللأسف توالت
الاحداث والمتغيرات على ساحة الوطن الجنوبي وتعددت دورات الصراع والتناحر
والاقتتال بين الرفاق والقادة وما ان تستقر الامور نسبيا حتى تأتي دورة اخرى اشد
عنف وضرواه تدمر كل الامكانيات المادية والبشرية
وهكذا حتى جاءت الوحدة اليمنية في العام 1990م
التي كانت هي الاخرى في نظر ابناء الجنوب بأنها تمثل مخرج ومرحلة جديده
ينعم الوطن اليمني بأمن واستقرار والعيش بكرامه في ضل دولة مدنيه حديثه نحو مستقبل
افضل . إلا ان جاءت احداث 1994م وما شهدته
البلاد قبلها والتي نقلتنا الى مرحلة فيها الكثير من الغبن والظلم ومصادرة الحقوق
وخلق صورة قاتمة من العنصريه والتمييز بين ابناء وطن واحد نتيجة لما شهدته من اقصاء وتهميش لأبناء الجنوب
حتى اصبحوا رقم لايذكر في المجال الاداري والعسكري .. الامر الذي خلق النفور والكراهية
لدى الكثير من ابناء الجنوب وشعور احباط
ويأس من عدم الاستمرار في الشراكه والبوح
بما يعانوه ابناء الجنوب ورفض ذلك السلوك بكافة اشكالة بل خلق روح عدائية وكراهية للوحدة اليمنية
وتحميلها
سبب تلك المعاناة .
وها نحن اليوم على مفترق طرق وحالة من عدم الثقة
بالأخر والنضال من اجل خلع رداء الوحدة اليمنية والعودة الى التشطير والتي اولدتها
تلك السلوكيات الامسؤوله من تهميش وإقصاء ونهب للثروات والمركزية الشديدة وضعف التنمية في تلك
المحافظات وأوصلت اغلب ابناء الجنوب اليمني الى قناعة بان لافا ئده من الاستمرار في
تلك الشراكه الظالمه .
ولن تحل تلك المشاكل والمعضلات من وجهة نظري إلا عندما تتوفر النوايا الصادقة والحريصة على
الوطن اليمني وإنصاف المظلومين والاعتراف
بالحقوق وتنفيذ مايتفق علية بعيدا عن الالتفاف والتجاهل .
وكذلك توحيد الرؤى واختيار قياده للحراك
السلمي موحدة الاهداف وإعطاء فرصه للقيادات الشابه والقادرة على تمثيل مصالح الجنوب بعيدا عن الوصاية
على الجنوب والتخوين للآخرين من ابناء
الجنوب وعدم التعدي على المصالح العامه والخاصة .
فالجنوب ارض واسعة وثروة ثمينة وشعب طيب
تعليقات
إرسال تعليق