ورقة العمل المقدمة من العميد المناضل / أحمد صالح الصوفي حول دور المحور الغربي الشمالي أثناء حصار السبعين




ورقة العمل المقدمة  من العميد المناضل / أحمد صالح الصوفي
حول دور المحور الغربي الشمالي أثناء حصار السبعين

>


1. قبل الثورة التحقت عريفا في البرانية بقيادة صالح بن ناجي الرويشان أمير البيضاء آنذاك وذلك في عام 1959م وحاربنا ضمن جيش نظامي ومحلي في الصومعة محافظة البيضاء وناطع ونعمان وحريب وذلك ضد الاستعمار والسلاطين حتى قيام الثورة عام 1962م.

2. في نفس اليوم الذي قامت فيه ثورة 26 سبتمبر أرسلنا تأييدنا واستعدادنا لأداء الواجب الوطني بقيادة الشيخ أحمد عبدربه العواضي ومشايخ البيضاء.

3. تم طلبنا على وجه السرعة مع مندوب من مجلس قيادة الثورة اسمه صالح المجاهد يرافقه الشيخ عبدالله مساعد المصعبي وأخيه صالح مساعد.

4. وصلنا إلى صنعاء واستقبلنا المشير عبدالله السلال وصالح الأشول ومحمد الأهنومي وسعد الأشول وعبدالله عبدالسلام صبرة
.
5. بعد التعرف على كل الأهداف والمبادئ التي رسمها الثوار الأحرار والتي كنا على علم قبل قيام الثورة بأن هناك نوايا وتجمع لتغيير النظام الإمامي باتفاق مع مصر وبشعور قومي يبثه صوت العرب ولكن لم نكن ضمن التنظيم القيادي الذين نفذوا الثورة.

6. منحنا قرار تشكيل كتيبة بقيادة النقيب جونه عبدربه العواضي واعتمدنا أربعة ضباط برتبة ملازم ثاني (كنت من ضمنهم) ومساعدين وعريف وصُرفت لنا الطلبات، وإضافة إلى اعتماد جيش شعبي عدده 1000 نفر الجميع بقيادة الشيخ أحمد عبدربه العواضي واتجهنا إلى العبدية عن طريق الجريبات آل عواض وأضيف إلى قيادة الحملة صالح المجاهد ومحمد عبده نعمان وجبر بن جبر وناصر الأحرق ومحمد أحمد العواضي وأحمد سالم.

7. اتجهنا إلى إعادة مدينة حريب التي سقطت في أيادي الملكية وشريف بيحان والاستعمار وكان فيه أولاد الحسن والسياغي واتجهت حملة من طريق رداع بقيادة وزير الإعلام الاحمدي وقتل الوزير في أبلح وفشلت الحملة وانضم الذين معه إلى صفوف الملكية ما عدى سرية مدفعية وسلاح متوسط بقيادة المقداد انضموا إلينا واستمرينا في التقدم وانضم إلينا الشيخ أحمد ناصر الظفري التي كانت أبلح حدودهم القبلية وواصلنا التقدم بقيادة الشيخ أحمد عبدربه العواضي والمذكورة أسماؤهم آنفاً حتى دخلنا مدينة حريب وقد سقط العديد من القتلة والشهداء الذين لم يسعنِ ذكر أسمائهم.

8. عند دخولنا مدينة حريب التقينا بصالح الأشول عضو قيادة مجلس الثورة ودعمنا بمدفعية وذخائر وواصلنا مع طريق مأرب الجوبة مع طلائع من القوات المصرية واليمنية والجيش الشعبي.

9. كانت تلك الحملات تواجه عنفا داخليا من الملكيين بقيادة عناصر من بيت حميد الدين من الخارج،
 وبريطانيا في الجنوب الحبيب ولكن تصدى لهم الثوار وانتصرت الثورة ومرت منعطفات سياسية وعسكرية لن استطيع شرحها ومنها قيادات بارزة ومجهولة وأسرار محفوظة في مذكراتي.

10. أوائل 63م التحقت بمدرسة المشاة والحرس الوطني وتدربنا ودربنا وشاركنا في فتح طريق الحديدة بعدما قتل نبيل الوقاد والمدرسين المصريين بقيادة الشيخ أحمد عبدربه العواضي وإشراف القيادة المصرية والقيادة اليمنية وتم فتحها وتطهير الحيمتين وانضمام الكثير منهم إلى صف الثورة وفي مقدمتهم حسين قطين الذي استشهد والده في جبل شعيتر قبل الثورة وعدد من ضباط الجيش النظامي القديم ولهم مواقف وطنية والجيش الشعبي الذي شارك بقيادة الشيخ أحمد عبدربه العواضي من قبائل البيضاء من مأرب إلى البيضاء.

11. بعد عودتنا في دخول 64م شكل لواء الوحدة من جميع مناطق اليمن الجنوبية والشرقية والغربية والشمالية حوالي (6000) ستة آلاف مع ضباط من خريجي المدفعية الأولى بعد الثورة والثانية بقيادة يمنية من ضمنهم المقدم جونه العواضي والمقدم لطف العرشي آنذاك والمقدم محمد الكهالي والمقدم محمد العيني وعدد كبير من الضباط الصغار وقد كنت برتبة نقيب قائد للسرية الأولى من الكتيبة الثالثة وأسماء الضباط الفاعلين محفوظة في مذكراتي ومواقف سياسية تعرضنا لها عندما بدأ الخلاف بين القيادة المصرية والقيادة اليمنية.
12. عدنا في أوائل 65م واتجه اللواء إلى ثلاث جهات الجهة الأولى إلى داخل محافظات الجنوب وإلى تعز للتدريب وتموين جبهات القتال في الجنوب التي تمونها القيادة اليمنية والمصرية وكنت أحد الأعضاء السريين في جبهة التحرير أمارس الدعم والتبرع في محور الضالع ولحج وبيحان بحكم معرفتي بعناصر في الداخل ووجودي في الجيش وعملي القيادي وكتيبة من لواء الوحدة توجهت إلى مأرب الجوبة وكتيبة توجهت الى أرحب بقيادة المقدم جونه العواضي الذي استشهد مع عدد كبير من الشهداء في ذلك الوقت وكتيبة بقت في الجراف.
13. اختلفت أنا وبعض الزملاء مع المصريين وذهبنا مع عدد كبير من الزملاء والضباط الفخريين والتحقنا بالكلية الحربية حتى بداية السبعين وكُلفت الكلية الحربية بنقم وأنا كلفت مع قيادات الدفاع الشعبي لدفاع على صنعاء وواصلت مع لواء الوحدة في أواخر حصار السبعين الذي كان قائده زيد الشامي وأركانه مقدم مطهر موسى وكلفت بقيادة الكتيبة الثانية وقيادة المحور الغربي في طريق الحديدة بعد أن تم فتحها وعينت أركان حرب لواء الوحدة وكان الأخ الرئيس علي عبدالله صالح من ضمن قيادة المدرعات التي شاركت في المحور وإعادة فتح الطريق مرة ثانية بقيادة مجاهد أبو شوارب والعميد حسين الدفعي ولها في التفاصيل تاريخ محتفظ به في مذكراتي للقياديين البارزين والشهداء.
14. في أوائل عام 1966م عينت قائداً للواء الوحدة خلفاً للمقدم علي الضبعي وشاركنا في أحداث أغسطس كمستقلين من الصراع ولكن إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بالقاضي عبدالرحمن الإرياني رئيس مجلس الرئاسة وكانت معركة خاسره إلا أنها جنبت البلاد خطر الشوعيين آنذاك وكسبت تعاطفا من بعض القادة الملكيين ومن القبائل بالانضمام إلى الجمهورية بعد التوافق مع القيادة اليمنية والسعودية في جدة برئاسة الفريق العمري وعدد من القادة السياسيين والمشايخ.

15. كانت الكتيبة الثالثة من لواء الوحدة بقيادة الرائد علي صلاح آنذاك تدافع عن حجة المحاصرة ودُعُيت إلى اجتماع في قيادة لواء الوحدة بعصر وبرئاسة الفريق حسن العمري والمناضل عبدالسلام صبره والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر والمقدم مجاهد أبو شوارب وكُلفنا بذلك، وقادة الوحدات قاموا بدعمنا بالذخائر وعبدالسلام صبره استعد لتموين الجيش العشبي بقيادة المقدم مجاهد أبو شوارب والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وقمنا بتنفيذ الخطة وفتحنا الحصار، وزودنا الأخ الرائد علي صالح آنذاك بالأفراد وحمود عاطف بالجيش الشعبي الذي صمد صمود الأبطال في حصار حجة وتاريخه يعتبر الثاني بعد حصار صنعاء.

16. عُينت في البيضاء أركان حرب ونائباً لقائد اللواء في أوائل عام 69م بعد أن كان هناك خلاف واتهام بانقلاب سنقوده في صنعاء وذلك بسبب خلاف مع الشيخ أحمد عبد ربه العواضي وأبناء البيضاء أسبابه أحداث أغسطس، بدأ الجنوب يغذيها، وبقينا بين سيف ذي حدين ونزل المقدم عبدالله دارس محافظاً للبيضاء وحملة عسكرية بقيادة محمد الكهالي ومن ضمنها النقيب علي عبدالله صالح قائداً في المدرعات، والرائد عبدالرحمن حمزة والتقينا بهم وقمنا بحل الخلاف في نقاط وضعناها نحن والشيخ أحمد سالم العواضي بقيادة الشيخ أحمد عبد ربه العواضي ومشايخ البيضاء وعلى أثرها حُلت القضية وانضمينا نحن العسكريين إلى قيادة لواء البيضاء وكان الفضل لله وثقتنا بالأخ علي عبدالله صالح حسب معرفتنا بوطنيته.

17. عُينت قائداً لمحور البقع عندما تم افتتاحه في عام 72م وكان المحافظ الشيخ أحمد عبده ربه العواضي وقائد اللواء عبود مهدي الشريف، عُينت نائبا لقائد لواء صعدة بدلاً عن الشيخ ناصر الأحرق وفي 75م عُينت قائداً لمحور البقع مرة أخرى وبسبب خلاف مع القيادة وأعضاء مجلس القيادة بقيادة إبراهيم الحمدي تركت العمل، لأنهم اتهموني بأني متواطئ مع الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بسبب أني كنت أسهل العملية للداخلين إلى السعودية متجنباً الصراع الداخلي حتى عام 81م.

18. عُينت نائباً لقائد لواء إب بعد أن شاركت ميدانياً وقيادياً في إقرار الميثاق الوطني ثم في تأسيس المؤتمر الشعبي العام.

من خلال موقعي واجهنا أحداث المناطق الوسطى وما كانت تتعرض له محافظة إب من العنف.
19. عُينت قائداً للواء الأول مشاه بدلاً عن المطاع إضافة إلى عملي.
20. عُينت بعدها قائداً للواء السلام ومحور العدين بعد أن سلمت اللواء الأول مشاه.

21. سلمت لواء السلام وعدة موقعي نائباً لقيادة المحافظة وقمت بقيادة المعسكرات الصيفية لعام 86م، 87م وترأست غرفة العمليات الانتخابية لمجلس الشعب قبل الوحدة المباركة وفي عام 93م عينت رئيساً للعمليات الانتخابية لمجلس النواب بعد الوحدة وقبلها، وبعد ذلك قمت بقيادة حملات في عدة مديريات لحل خلافات داخلية نشأت لأسباب سياسية وقبلية -وبحمد الله- كنا نحقق الهدف بدعم قيادات المحافظة من بداية عمل المحافظ العميد محمد الجائفي والعميد صالح عباد الخولاني واللواء المرحوم يحيى محمد المتوكل والأخ عبدالقادر علي هلال وأخيرا العميد علي بن علي القيسي.
22. شاركت في العمليات خلال مواجهة الردة والانفصال داخليا في الجبهات المتقدمة حتى دخول عدن.
23. نزل اسمي ضمن التقاعد رغم أن المعينين بقرار سياسي وأمثالي لم يشملهم ذلك وأنا على ثقة بان الرئيس لم يعرف بذلك إلا فيما بعد وأنا لم أراجع ولم أتظلم حتى الآن.
24. القصد من ذلك التوضيح وأين كنت وأين أنا وماذا المطلوب في الأتي.
أ. كنت في المواقع المشار إليها ولا زلت على الدرب الذي رسمته ثورة 26 سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر ويوم الثاني والعشرين من مايو

ب. الواجب الذي قمت به في الدفاع على صنعاء في حصار السبعين فالبداية مع الكلية الحربية.

25. ثم الدفاع الشعبي ومؤخرة لواء الوحدة المتمركزة في خشم البكرة في عصر وطريق الحديدة ومقهاية شغدر وفي الجرداء في اتجاه دار الحيمة وأنا أركان حرب لواء الوحدة ثم قائدا له بدلاً عن المقدم علي الصبعي.
وفي الختام لدي التفاصيل في أي مداخلة تطلب مني في هذه الابواب: دعم الكتيبة المدافعة على حجة بقيادة المناضل علي صلاح وفك الحصار على حجة بتعاون الوحدات العسكرية والتفاصيل لدي الاخ علي صلاح أكثر..
وشكراً.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مساجلة شعريه بين الامام أحمد بن يحيى حميد الدين والشيخ علي ناصر القردعي

على شاطي الـوادي نظـرت حمامـة الشاعر/ يزيد بن معاوية

حبوب حبوب لاتغضـــــــب الشاعر / احمد عبدربه العواضي