( وامطرت لؤلؤا ) ليزيد بن معاوية

( وامطرت لؤلؤا )

ليزيد بن معاوية


نالت على يدها مالم تنله يدى= = نقشا على معصم اوهت به جلدى

كأنه طرق نمل فى اناملها= = او روضة رصعتها السحب بالبرد

وقوس حاجبها من كل ناحية = =ونبل مقلتها ترمى به كبدى

مدت مواشطها فى كفه شركا= =  تصيد قلبى به من داخل الجسد

انيسة لو رأتها الشمس ماطلعت= =  من بعد رؤيتها يوما على احد ِ

سألتها الوصل قالت : لا تغر بنا= = من رام منا وصالا مات بالكمدِ

فكم قتيل لنا بالحب مات جوى= = من الغرام ولم يبدىء ولم يعد

فقلت : استغفر الرحمن من زلل= = ان المحب قليل ا لصبر وا لجلدِ

قد خلفتنى طريحا وهى قائلة : = = تأملوا كيف فعل الظبى بالاسد

واسترجعت سألت عنى فقيل لها= = مافيه من رمق دقت يدا بيدِ

وامطرت لؤلؤا من نرجس وسقت= =  ورودا وعضت على العناب بالبرد

وأنشدت بلسان الحال قائلة: = = من غير كره ولا مطل ولا مددِ

والله ماحزنت اخت لفقد اخ= = حزنى عليه ولا ام على ولد

ان يحسدونى على موتى فواسفى= =  حتى على الموت لا اخلو من الحسدِ

--

معانى الكلمات :

أوهت به جلدى : اضعفت قدرتى على التحمل

الانامل : اطراف الاصابع

البرد : الثلج المتساقط فى شكل حبات

العناب : مفرده عنابة وهو نوع من الفاكهه والمقصود به هنا شفتا المحبوبه

والبرد : هو الثلج الناصع البياض والمقصود به اسنان المحبوبة الناصعة البياض

المطل المماطله : التسويف والتأخير

--

الشاعر :

هو يزيد بن معاويه بن ابى سفيان – ثانى خلفاء بنى اميه بعد وفاة ابيه معاوية وهو الذى امر عبد الله بن زياد والى الكوفة – بمحاربة الحسين بن على واتباعه وهزمهم فى كربلاء – وقتل الحسين فى المعركة – وبمقتله استتب الامر للامويين فى دمشق – واحاطت حياتهم رفاهية ونعيم , وحياة رغدة تليق بسكان القصور – فظهر ذلك النعيم والرفاهيه فى شعره

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مساجلة شعريه بين الامام أحمد بن يحيى حميد الدين والشيخ علي ناصر القردعي

حبوب حبوب لاتغضـــــــب الشاعر / احمد عبدربه العواضي

على شاطي الـوادي نظـرت حمامـة الشاعر/ يزيد بن معاوية