الاثنين، 22 أكتوبر 2012

( وامطرت لؤلؤا ) ليزيد بن معاوية

( وامطرت لؤلؤا )

ليزيد بن معاوية


نالت على يدها مالم تنله يدى= = نقشا على معصم اوهت به جلدى

كأنه طرق نمل فى اناملها= = او روضة رصعتها السحب بالبرد

وقوس حاجبها من كل ناحية = =ونبل مقلتها ترمى به كبدى

مدت مواشطها فى كفه شركا= =  تصيد قلبى به من داخل الجسد

انيسة لو رأتها الشمس ماطلعت= =  من بعد رؤيتها يوما على احد ِ

سألتها الوصل قالت : لا تغر بنا= = من رام منا وصالا مات بالكمدِ

فكم قتيل لنا بالحب مات جوى= = من الغرام ولم يبدىء ولم يعد

فقلت : استغفر الرحمن من زلل= = ان المحب قليل ا لصبر وا لجلدِ

قد خلفتنى طريحا وهى قائلة : = = تأملوا كيف فعل الظبى بالاسد

واسترجعت سألت عنى فقيل لها= = مافيه من رمق دقت يدا بيدِ

وامطرت لؤلؤا من نرجس وسقت= =  ورودا وعضت على العناب بالبرد

وأنشدت بلسان الحال قائلة: = = من غير كره ولا مطل ولا مددِ

والله ماحزنت اخت لفقد اخ= = حزنى عليه ولا ام على ولد

ان يحسدونى على موتى فواسفى= =  حتى على الموت لا اخلو من الحسدِ

--

معانى الكلمات :

أوهت به جلدى : اضعفت قدرتى على التحمل

الانامل : اطراف الاصابع

البرد : الثلج المتساقط فى شكل حبات

العناب : مفرده عنابة وهو نوع من الفاكهه والمقصود به هنا شفتا المحبوبه

والبرد : هو الثلج الناصع البياض والمقصود به اسنان المحبوبة الناصعة البياض

المطل المماطله : التسويف والتأخير

--

الشاعر :

هو يزيد بن معاويه بن ابى سفيان – ثانى خلفاء بنى اميه بعد وفاة ابيه معاوية وهو الذى امر عبد الله بن زياد والى الكوفة – بمحاربة الحسين بن على واتباعه وهزمهم فى كربلاء – وقتل الحسين فى المعركة – وبمقتله استتب الامر للامويين فى دمشق – واحاطت حياتهم رفاهية ونعيم , وحياة رغدة تليق بسكان القصور – فظهر ذلك النعيم والرفاهيه فى شعره

 

الأحد، 21 أكتوبر 2012

رباعية للشاعر/ بديوي بن جبران الوقداني



رباعية للشاعر/ بديوي بن جبران الوقداني


أول استبداي باسمك ياحنون .. يا كريم ما تخالفك الظنون
امرك المحفوظ في كاف ونون .. ونت لي في كل مغوايه دليل
...
هيج اشواقي حمام في الغصون .. بات ساجع في بديعات الفنون
بين تغريد وترجيع وترجيعن بهون .. ما درى اني فالهوى مثله عليل
...
يا حمام الدوح هيجت الغرام .. ما سبب نوحك ومالك من مرام
اعطني عهدك وخذ مني ذمام .. بيعني شوقي وخذ شوقي بديل
...
إن في قلبي جروح ما تطيب .. ما بدت حتى يداويها الطبيب
من هواجس جات من فرقا الحبيب .. باح مكنوني وصبري مستحيل
...
كلما هب الصبا قلبي صبا .. من غزال في الحما فاق الظبا
ظبي جازي يرتعي نبت الرباء .. يسلب العشاق بالطرف الكحيل
...
مال عني بالتجافي والصدود .. ما بقي غير الحسايف والوجود
كم رعيت النجم والعالم رقود .. والمحاجر دمعها الصافي يسيل
...
زارني طيفه كما طيف النسيم .. جدد الاشواق العهد القديم
ونثنى في داجي الليل البهيم .. قلت زدني قال يكفيك القليل
...
آه من هم شوى قلبي بنار .. وان طلبت الصبر ما ألقاله قرار
كيف ابا أصبر والحشاء للهم دار .. صار مالكها وانا عنده نزيل
...
قمت مما همني عند الهجوع .. يوم كل نام ولعت الشموع
والهاجس جاتني تمشي جموع .. مثل ورد النحل في وادي طفيل
...
أو كما سيل تزايد في من مضيق .. يقلع الحيطان والسد الوثيق
يأخذ الأشجار ويسد الطريق .. زاد عن حده وضاق ابه المسيل
...
طار نومي يوم نامت كل عين .. بت أساهر مع نجوم الفرقدين
من هواجس من جفا من جور دين .. ما بقي الا البعد عنها والرحيل
...
صوب ارض الشام أو ارض العراق .. جعل يوم فيه ينحل الوثاق
كم نقاسى والقساء مر المذاق .. ربما نلقى عن المنزل بديل
...
دع بلاد الذل ورحل يا لبيب .. اغترب فالكل بالدنيا غريب
القضاء مكتوب والداعي نصيب .. اركب الأخطار والهول المهيل
...
وان جفتك الدار أو مال الزمان .. لا تعيش بدار ذل أو هوان
لو يظلي نبتها من زعفران .. صاحب الآداب وجعلها دليل
...
شد عن ارض الأعادي والحسود .. وطلب العليا وبالغ بالجهود
لو يكون العز في غاب الأسود .. خير من دار تعيشبها ذليل
...
كل من رام العلا يرقا لها .. سلم الأخطار في أهوالها
من تراخى عزمه ما نالها .. دونها ما يقصر الباع الطويل
...
اقطع البيدا على عوج النضا .. لو يكون تمشي على جمر الغضا
ما يفوت العمر قدام القضا .. دين عندك لين ياتيك العميل
...
عاشر الأحرار من أهل الرتب .. تستفيد العقل منهم والادب
حيث هم أهل المروة والنسب .. وترك الأسفال ما منهم حصيل
...
سل عن الجيران قدام النزول .. وان سمعت الناس تهرج لا تقول
تكتسي ثوب المعزة والقبول .. والخلايق يذكرونك بالجميل
...
كم كلام راح من نقله نفوس .. وأنت ما تأخذ على نقله فلوس
لا تفتش كل حب فيه سوس .. كم تخوض الناس في قال وقيل
...
صون عرضك عن ملاغاة السفيه .. وترك الكذبان سودان الوجيه
من حكى عنهم يعود الكذب فيه .. كيف تأخذ هرج من باير هبيل
...
اترك البيت ألردي وانص الرجال .. خذ عريب البيت من عم وخال
يوم تنظر في ولدها كالهلال .. وأن مشى بالدرب ما يغوي الدليل
...
خذ عزيز البز من زين القماش .. والردى لو كان يعطونك بلاش
ما يفيدك كيف تأخذ شي ماش .. بيعة المغبون منها يستقيل
...
دور الطيب ولو غلي الثمن .. لو يكون القصد في صنعا اليمن
لا يغرك صقله الوجه الحسن .. ابذل المجهود بالمال الجزيل
...
الذهب ما يخلطونه بالنحاس .. غير معض الناس ما عنده قياس
خذ نصايح ما حواها أبو نواس .. مثل نظم الدر و اللولو الأصيل
...
وان ملكت المال لا تغدي شحوح .. اطعم الجيعان وكسي كل روح
الدبش والمال لابده يروح .. والثنا والمجد جيل بعد جيل
...
هم روحك وعتنم عصر الشباب .. إن للأيام ميل وانقلاب
ونت فيها تنطوي طي الكتاب .. لا تغرك صحة العمر الطويل
...
اترك الدنيا ليا جاتك ضحوك .. لا تغرك بالملاعب والشكوك
كم غرق فيها وكم غرت ملوك .. ضحكها غرار مسرع ما تميل
...
العدو لا تامنه لو بعد حين .. لو حلف بالبيت والركن اليمين
الحقد والبغض في قلبه دفين .. وان ضحك بالوجه قلبه لك غليل
...
خل عنك الكبر فالله الكبير .. لا تحاقر عاجز وإلا فقير
واعلم أن الأمر لله الخبير .. يقصم الجبار ويعز الذليل
...
كم فقير مات قدام الممات .. موت بعض الناس خير من الحيات
إن بكن أو ما بكن النايحات .. ألبكا خسران في بعض الهزيل
...
وألف صلوا ما سجع بالاشتراك .. ساجع ألجمري على غصن الأراك
في رياض علها نو السماك .. كل يوم الركب له فيها مجيل
...
تبلغ المختار والصحب النجوم .. ما سعا أو طاف بالبيت القدوم
والمصاحف والمكاتب والعلوم .. والحصا والرمل ميل بعد ميل


من هو شاعر الحكم بديوي الوقداني العتيبي

نبذة عن الشاعر:

بديوي بن جبران الوقداني::اذا كان للشجاعة والفروسية شعراءها فإن للحكمة والموعظة والأمثال شاعرها الأوحد ومبدعها الأول اعترفت له مجالس الشعر ودواوينه في داخل الجزيرة وخارجها بانه فارس الكلمة ومبدع الحكمة ، كتب أشعاره في العامية والفصحى ووصلنا منها الكثير وسقط منها الكثير.

اطلع ( طه حسين ) على أشعاره وهو يبحث عن الموروث الأدبي في العصر الحديث في منطقة الحجاز وعندما قرأ بعض قصائده قال : ( لو أن هذه الشاعر البدوي الأصيل كتب أشعاره بالفصحى لنسي الناس المتنبي ).

وقال عنه الشاعر الكبير ( حسين سرحان ) رحمه الله بأنه شاعر الحكمة ومتنبي الشعر الشعبي.

يمتاز شعره بالحكمة والصدق وعدم التعصب لفكر او عنصر معين يخرج شعره من قلبه كما يخرج الماء العذب الصافي لا يكدره تكلف أو فخر زائف أو فجور في غزله كلماته سهلة ليس بها صعوبة

أو غرابة ، في اسلوبه نعومة وفي كلماته رشاقة وعذوبة وان من شعره لحكمة وسحرا .

ورد في كتاب ( نزهة الفكر فيما مضى من الحوادث والعبر ) لأحمد الحضراوي الهـاشمي الذي التقى ببديوي وتعرف عليه عن قرب وكتب عنه مـا نصه :

اسمه : ( بديوي بن جبران بن جبر بن هنيدي بن جبـر بن صـالح بن محمد بن مسفر الوقداني السعدي – نسبة إلى بني سعـد – العتيبي ) وعتيبـة بطن من هوازن القبيلة المشهورة ، نزيل الطائف المأنوس ، ولد بوادي النمـل وهو محـل على فرسخ من الطائف سنة 1244هـ ( 1829م ) وتربى به ثم سكن الطائف لتحصيل العلم والمعاش ، وكانت له قريحة بالعربية ثم نظـم القريـض ولقّب بـشـاعر الحجاز ، فهــو شاعـر لطيف ومغـوار طريف . تخضع لشعره بلابل الأغصان وتنصت لغزله مسامع كل إنسان ، اجتمعت بحضـرته بالطائف المأنوس سنة 1287هـ وقبل هذه السنة لنا معه اجتماعات كثيرة ومحاضرات لطيفة .توفي بديوي الوقداني في الطائف عام1296هـ - 1853موعمره اثنان وخمسون عاما حسب ما ورد في بعض المصادر

السبت، 13 أكتوبر 2012

يتيمة ابن زريق البغدادي

يتيمة ابن زريق البغدادي:
( أبي الحسن علي بن زريق الكاتب البغدادي )
شاعر قتله طموحه ، يعرفه دارسو الأدب ومحبوه ، لكنهم لايعرفون له غير هذا الاثر الشعري الفريد يتناقله الرواة، وتُعنى به كتب الأدب .
فإذا ما تساءلنا عن الشاعر ، و عن سائر شعره ، فلن نظفر من بين ثنايا الصفحات بغير بضعة سطور ، تحكي لنا مأساة الشاعر العباسي (ابن زريق البغدادي)
الذي ارتحل عن موطنه الأصلي في بغداد قاصدا بلاد الأندلس عله يج
د فيها لين العيش وسعة الرزق ما يعوضه عن فقره..ويترك الشاعر في بغداد زوجة يحبها وتحبه كل الحب ، ويخلص لها وتخلص له كل الاخلاص، من أجلها يسافر ويهاجر ويغترب، وفي الأندلس يجاهد الشاعر ويكافح من أجل تحقيق الحلم لكن التوفيق لا يصاحبه ، والحظ لا يبتسم له ، ويمرض ، ويشتد به المرض ثم تكون نهايته في الغربة ..
((ذ كر ابن السمعاني لهذه القصيدة قصة عجيبة فروى:
حيث قصد في بغداد أبا عبد الرحمن الأندلسي وتقرب إليه بنسبه فأراد أبو عبد الرحمن أن يبلوه ويختبره فأعطاه شيئا نزراً فقال البغدادي إنا لله وإنا إليه راجعون سلكت البراري والقفار والمهامه والبحار إلى هذا الرجل فأعطاني هذا العطاء النزر فانكسرت إليه نفسه فاعتل ومات وشغل عنه الأندلسي إياما ثم سأل عنه فخرجوا يطلبونه فانتهوا إلى الخان الذي هو فيه وسألوا الخانية عنه فقالت إنه كان في هذا البيت ومذ أمس لم أبصره فصعدوا فدفعوا الباب فإذا هو ميت وعند رأسه رقعة فيها مكتوب:
لا تعذليه فإن العذل يولعه
قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
وذكر أبياتا من القصيدة غير تامة
قال فلما وقف أبو عبد الرحمن على هذه الأبيات بكى حتى خضب لحيته وقال وددت أن هذا الرجل حي وأشاطره نصف ملكي وكان في رقعة الرجل منزلي ببغداد في الموضع الفلاني المعروف بكذا والقوم يعرفون بكذا فحمل إليهم خمسة آلاف دينار وعرفهم موت الرجل ))ويضيف الرواة بعدا جديدا للمأساة ، فيقولون إن هذه القصيدة التي لا يعرف له شعر سواها وجدت معه عند موته سنة 420 من الهجرة ، يخاطب فيها زوجته ، ويؤكد لها حبه حتى الرمق الأخير من حياته.
ويترك لنا-نحن قراءه من بعده- خلاصة أمينة، لتجربته مع الغربة والرحيل، من أجل الرزق ، وفي سبيل زوجته التي نصحته بعدم الرحيل فلم يستمع لها.
وهو في ختام القصيدة نادم..حيث لم يعد ينفع الندم أو يجدي ..متصدع القلب من لوعة وأسى حيث لا أنيس ولا رفيق معين.
والمتأمل في قصيدة ابن رزيق البغدادي لابد له أن يكتشف على الفور رقة التعبير
فيها ، وصدق العاطفة وعمق التجربة
لا تعذلـيـه فــإن الـعـذل يولـعـه
قـد قلـت حقـاً ولكـن ليـس يسمعـه

جاوزت فـي لومـه حـداً أضـر بـه
مـن حيـث قـدرت أن اللـوم ينفـعـه

فاستعملـي الرفـق فـي تأنيبـه بــدلاً
من عذله فهو مضنـى القلـب موجعـه

قـد كـان مضطلعـاً بالخطـب يحملـه
فضيقـت بخطـوب الـدهـر أضلـعـه

يكفيـه مـن لوعـة التشتيـت أن لــه
مـن النـوى كـل يـوم مـا يـروّعـه

مـا آب مــن سـفـر إلا وأزعـجـه
رأي إلـى سـفـر بالـعـزم يُزمـعـه

كأنمـا هـو فــي حــل ومرتـحـل
مـوكــل بـفـضـاء الله يـذرعــه

إنِ الزمـان أراه فـي الرحيـل غـنـى
ولو إلى السـد أضحـى وهـو يزمعـه

ومـا مجـاهـدة الإنـسـان توصـلـه
رزقـاً ولا دعـة الإنـسـان تقطـعـه

قـد وزع الله بيـن الخـلـق رزقـهـمُ
لـم يخلـقِ الله مـن خـلـق يضيـعـه

لكنهـم كلفـوا حرصـاً فلسـت تــرى
مسترزقـاً وسـوى الغـايـات تُقنـعـه

والحرص في الرزق_والأرزاق قد قسمت
بغـي ألا إن بغـي المـرء يصـرعـه

والدهر يعطي الفتى مـن حيـث يمنعـه
إرثـاً ويمنعـه مـن حـيـث يطمـعـه

أستـودع الله فـي بغـداد لـي قـمـراً
بالكـرخ مـن فلـك الأزرار مطلـعـه

ودعـتـه وبــودي لــو يودعـنـي
صفـو الحـيـاة وأنــي لا أودعــه

وكم تشبث بـي يـوم الرحيـل ضحـىً
وأدمـعـي مسـتـهـلاتٌ وأدمـعــه

وكـم تشفـع لــي كـيـلا أفـارقـه
وللـضـرورات حــال لا تُشـفـعـه

لا أكـذب الله, ثـوب الصبـر منخـرق
عـنـي بفرقـتـه لـكــن أرقّـعُــه

إنـي أوسـع عـذري فــي جنايـتـه
بالبيـن عنـه وجـرمـي لا يوسـعـه

رزقـت ملكـاً فلـم أحسـن سياسـتـه
وكـل مـن لا يسـوس المُلـكَ يُخلعـه

ومـن غـدا لابسـاً ثـوب النعيـم بـلا
شـكـر علـيـه فــإن الله يـنـزعـه

اعتضت من وجـه خلّـي بعـد فرقتـه
كأسـاً أجـرّع منهـا مــا أجـرعـه

كم قائـل لـيَ ذقـت البيـن قلـت لـه
الذنـب والله ذنـبـي لـسـت أدفـعـه

ألا أقمـت فـكـان الـرشـد أجمـعـه
لـو أننـي يـوم بـان الرشـد اتبـعـه

إنــي لأقـطـع أيـامـي وأنـفـدهـا
بحسـرة منـه فـي قلـبـي تقطـعـه

بمـن إذا هجـع الـنـوام بــتُّ لــه
بلوعـة منـه ليلـي لـسـت أهجـعـه

لا يطمئـن لجنبـي مضـجـع وكــذا
لا يطمئـن لـه مـذ بنـتُ مضجـعـه

ما كنـت أحسـب أن الدهـر يفجعنـي
بــه ولا أن بــي الأيــام تفجـعـه

حتـى جـرى البيـن فيمـا بيننـا بيـد
عسـراء تمنعـنـي حـظـي وتمنـعـه

قد كنت من ريب دهـري جازعـاً فرقـاً
فلـم أوق الـذي قـد كنـت أجـزعـه

بالله يـا منـزل العيـش الـذي درسـت
آثـاره وعفـت مــذ بـنـتُ أربـعـه

هـل الزمـان معـيـدٌ فـيـك لذتـنـا
أم الليالـي التـي أمضـتـه ترجـعـه

فـي ذمـة الله مـن أصبحـت منـزلـه
وجـاد غيـث علـى مغنـاك يُمـرعـه

مـن عنـده لـي عـهـد لا يضيـعـه
كمـا لـه عهـد صــدق لا أضيـعـه

ومـن يـصـدع قلـبـي ذكــره وإذا
جـرى علـى قلبـه ذكـري يصـدعـه

لأصـبــرن لـدهــر لا يمتـعـنـي
بـه ولا بـي فــي حــال يمتـعـه

علمـاً بـأن اصطبـاري معقـبٌ فرجـاً
فأضيـق الأمـر إن فكـرتَ أوسـعـه

عسـى الليالـي التـي أضنـت بفرقتنـا
جسمـي ستجمعنـي يومـاً وتجمـعـه

وإن تـغُـل أحــداً مـنــا منـيـتـه

فمـا الــذي بقـضـاء الله يصنـعـه؟

ياشبوة التاريخ يا ارض الحضارة ياخيرها والله ديار - الشاعر - عبدربه هشله ناصر

  ابيات شعرية متواضعة هدية مني بمناسبة مهرجان شاعر شبوة في موسمه الرابع ______________ ياشبوة التاريخ يا ارض الحضارة ياخيرها والله ديار ذي ...