اياكم وثقافة القطيع
بقلم /عبدربه هشله ناصر
ترددت في الكتابة في هذا الموضوع حتى لايساء الفهم لدى البعض او الجهات السياسية والاعتقاد بان هذا الموضوع يقصد فصيلهم اوحزبهم السياسي ..الخ
ونتيجة لاهميته فالواجب يحتم علينا ان نجتهد ونكتب عن ذلك الموضوع .
ان ثقافة القطيع لاتعني جهة معينة فقط ولكنها ثقافة سايدة عند الكثير من الشعوب والتوجهات السياسية بما فيها القبلية .
فهي تعني الانقياد الجماعي الاعمى حيث يتخلى الافراد عن ارائهم وقناعاتهم الفردية الخاصة والسير خلف مايقوله الاخرون .
وهذه الثقافة توجد في كثير من مناحي الحياة ففي السياسة يصفق الناس دون معرفة مايقال وفي الاقتصاد يندفع المستثمرون خلف الشائعات وهكذا يستمر ذلك السلوك .
فالكثير يفضل السير خلف الجماعة حتى وان كان سيرها في الاتجاه الخاطئ
ولهذا فالغالبية في هذه المجتمعات تدار بالعاطفة وليس بالعقل ويخشى ابناؤها حرية التفكير باعتبار ان الاختلاف والتفكير خارج راي الجماعة خيانة حتى وان كان صائبا .
ومن اجل الخروج من ثقافة القطيع لابد من تعزيز وعي الافراد وتفعيل ثقافة الحوار والاعتراف بان الخلاف في الراي هو اثراء وليس تهديد فالامم المتقدمة هي تلك التي تحترم العقول الحرة وعكس ذلك الدول المتخلفة هي التي تخشى الراي الاخر وتخاف التغيير
ولهذا لابد من ان يتعلم الناس التفكير بانفسهم والتعبير الحر عن اراءهم فالامم التي تسير بعقل واحد لاتصنع التاريخ .
ان الاوضاع التي نعيشها حاليا تحتم علينا الالتفاف حول بعضنا والاتفاق على القضايا الوطنية والقبول ببعضنا البعض واحترام الراي الاخر والتفاهم على حلول المشكلات التي يعاني منها شعبنا ووطنا والخروج بهما الى بر الامان .
اخيرا :
ارجوا ان لايحسب كلامي هذا خروج عن القطبع
7 نوفمبر 2025 م
--------------

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق