واقعنا ـــ والأزمات الأخلاقيه
واقعنا ـــ والأزمات الأخلاقيه
بقلم / عبدربه هشله ناصر
منذُ ان القت الحرب بضلالها على الشعب اليمني عكست نفسها على كافة مناحي حياة المواطن اليمني ومن أهمها تلك الخسائر البشرية التي دفع المجتمع فيها من خيرة ابناءه غير ما خلفت تلك الحروب من جرحى وحالات الإعاقة وعدم قدرة الكثير من الاسر على عدم علاج ابناءهم نتيجة لظروفهم الاقتصادية الصعبة ناهيكم عن المعاناة اليومية وضيق الحال وعدم قدرة مواجهة توفير متطلبات الحياة وخاصة الأشياء الضرورية ومن اهمها السلع الغذائية كل ذلك حصل نتيجة انهيار قيمة العملة الوطنية امام العملات النقدية الاجنبية الأخرى حيث أداء الى ارتفاع قيمة السلع الشرائية ومن أهمها المواد الغذائية والكماليات الضرورية لمتطلبات الاسرة الامر الذي أداء الى اتساع رقعة الفقر في أوساط افراد المجتمع واصبح ما يتقاضاه الموظف العادي من مرتب شهري لا يساوي قيمة كيس من الأرز او الدقيق ما بالنا بشريحة الناس الغير موظفين وكذلك انقطاع مرتبات الكثير منهم وتأخر مرتبات البعض لعدة اشهر وتعطل المنشاءات الاقتصادية وانعدام توفر فرص العمل لدى الشباب وتعطل الكثير منهم .
هذا غير مايلاقية المغترب اليمني متاعب ومضايقات في عمله في دول المهجر وخروج الكثير منهم من تلك البلدان نتيجة للإجراءات الشديدة وقوانين العمل التي تتخذها تلك البلدان تجاه المغترب اليمني غير ابهه بالوضع الذي يمر به الوطن والازمة المعيشية التي يعيشها المواطن اليمني .
وللأسف يقابل تلك المعاناة الجشع وعدم الرحمة لدى العديد من التجار ورجال الاعمال وزيادة طمعهم في رفع الأسعار الغير مبرر وعدم الاكتفاء بالربح المعقول إضافة الى شبكة الصرافة التي انتشرت بشكل كبير في مدن وقرى الوطن والتلاعب بأسعار العملة دون خوف من الجهات الرقابية او رحمة لإخوانهم واهلهم من أبناء جلدتهم كل ذلك يعبر عن سلوك أخلاقي مشين قد نسميه ازمة أخلاقية لكون معاناة الحروب والأزمات التي يمر بها الوطن هي في نظري اختبار لمعادن الناس ومعرفة مستوى اخلاقهم وخوفهم من الله سبحانه وتعالى في عدم الظلم والفساد وما سنتطرق الية هي نماذج لتكل الازمات الأخلاقية التي ابتلى بها البعض من الذين ترتبط مصالح الناس بهم :
- ان التلاعب بأسعار الصرف والتآمر على قيمة العملة الوطنية امام العملات الأخرى ماهي الا ازمة أخلاقية .
- رفع أسعار المواد الغذائية بحجة ارتفاع الصرف وخزنها وبيعها بنفس القيمة عند نزول ا سعر الصرف ازمة أخلاقية .
- استغلال ظروف المستأجرين للشقق والمباني ورفع الايجار من وقت الى اخر من قبل المؤجرين ازمة أخلاقية .
- أي تصرف او نهب واهدار للموارد وصرفها بدون الالتزام للقوانين واللوائح المنظمة لذلك هي ازمة أخلاقية .
- الاستقطاعات التي تطال مرتبات الموظفين او عدم صرفها دون مبرر قانوني وحرمان مستحقيها منها هي ازمة أخلاقية .
- الازدواج الوظيفي وحرمان الكوادر المؤهلة من التوظيف ازمة اخلاقية
- استثمار الحرب من قبل بعض الشخصيات وزيادة ارصدتهم المالية في الخارج على حساب تضحيات الشهداء والجرحى ومعاناة الناس هي ازمة أخلاقية .
- التلاعب بالمعونات الغذائية وصرفها لغير مستحقيها ازمة أخلاقية .
- استقطاع مكافئات الشهداء او مستحقاتهم المالية وعدم معالجة الجرحى ازمة أخلاقية
- رفع أسعار الوقود من قبل مالكي المحطات وزيادة الأرباح بشكل غير معقول او غشها ازمة أخلاقية .
- عدم الالتزام في الوظيفة العامة وتأدية المهام المطلوبة من الموظف ازمة أخلاقية .
- رفع أسعار المعاينات وقيمة الادوية في بعض العيادات الطبية والمستشفيات من اجل الربح الزائد هي ازمة أخلاقية .
أخيرا :
لن يصلح حالنا ويطيب عيشنا وتفرج همومنا الا متى ما راعينا الخوف من الله سبحانه وتعالى في تعاملنا مع بعضنا ورحمنا إخواننا الفقراء والمساكين وتصدقنا للمحتاجين وقنعنا بالربح القليل والمعقول فمن لا يرحم لايُرحم .
نسال الله تعالى التوفيق والهداية .
٤ مارس ٢٠٢٢
تعليقات
إرسال تعليق