التماني في شعر سلمان بقلم / عبد ربه هشله ناصر
التماني في شعر سلمان
بقلم / عبد ربه هشله ناصر
سبق وان تم نشر ذلك الموضوع في صحيفة حبان وفي بعض المنتديات وبعد ان قمت بالإضافة البسيطه حسب ماورد نعيد نشره مرة اخرى اتمنا من الاخوة الاصدقا تزويدنا باي ملاحظات او اشعار للشاعر ,
نعرف جميعا بان كل
شخص في الحياة لابد إن يكون له طموح وحسب ما يقال بان الطموح حق مشروع للجميع
وعندما يصل حال الشخص للحاجة ألماسه يتمنى إن يكون كذا وكذا 0
فالفقير يتمنى المال والفنان والرياضي يتمنوا ألشهره وكذلك الجندي يتمني
إن يكون ضابط كبير
....الخ من هذه الثماني ولهذا سوف نستعرض في هذا الموضوع البسيط بعض من الثماني
عند الشاعر – سلمان وهو الشاعر ( علي حسين سلمان
) من وادي خر بيحان وكلماته دائما ما يرددها المزارعون في بيحان .
فهو يكاد يكون شاعر للفلاحين والزراعة في بيحان في عصره وكانت أشعاره دائما ما يتم تداولها إثناء صراب القمح أو إثناء لبج السبول فهي عبارة عن شعر جميل مختصر في بيت اوبيتين من الشعر وكل بيت من الشعر عبارة عن تمنيه يتمناها الشاعر وفيها شنئ من الفكاهه وتأتي كل تمنيه لتعبر عن حاجة الشاعر والظر وف التي يعيشها وقد تكون ظروف ألغالبيه من الناس معه فهو عندما يكون جائع يمنى إن تكون لديه الحبوب وان يزرع في مناطق وأسعه من البلاد تفوق الخيال وتكون الجبال عبارة عن جمل أو عصاء يسوق بها الجمل مثل جبل ريدان وجبل القويم في بيحان وان تكون عسيلان بطولها وعرضها والرملة إن يزرعها لمحصول الشعير وهذا المحصول كثيرا ما يستهلك في بيحان ولهذا يقول الشاعر
يقول سلمان بأسي لي ثمر == باعسيلان والرملة شعير
ريت ريدان فيدي مسوقه == والقويم المحزم لي بعير
وفي الأبيات التأليه يجمع الشاعر مابين حاجته ( للعز يري ) وهو نوع من أنواع النشوق يتم استنشاقه في الأنف شانه شان السجاره أو التمباك وبعد إن يتوفر له هذا النشوق يتمنى قهوة الزنجبيل وبعد القهوة يتمنى إن تكون له بعض الجبال عبارة عن مدافن للحبوب حيث يقول
ياريت
يكلا عزيري == والرخم زنجبيل
واخشام صاع الو ريبه == حب
مدفن دويل
ولهذا نلاحظ بأنه يتمنى بان تكون له تلك الجبال حسب حاجته فمنها نشوق ومنها قهوة زنجبيل ومنها الحبوب
ولشاعرنا أيضا حب الطموح والمشاركة في الشور والرأي ولكن يحب إن تكون تلك ألمشاركه بدون متاعب وان تكون سليمة العواقب فمتى ما كانت مشاركته سهله فهو يرغب ذلك ومتى ما كانت فيها شي من الصعوبة فالأمر لا يعنيه في شي حيث يقول
قال
سلمان سوني بينكم == وأدخلوني في الشور أقربه
ان شر بتوا كرع بامثلكم ==
وان شر بتوا خمج مآبا اشربه
4. وفي الأبيات التأليه يتمنى الشاعر بان تكون له المئات من الإبل
ألمحمله بالقهوة وكذلك ملحقاتها من القرفة والهيل أي البهارات ألتابعه للقهوة التي
يتمناها ويتمنى بان يكون جبل ريدان الضخم ( دله) وهي التي تستخدم للقهوة إما ( صياني)
هذه القهوة أي أكوابها فهو شعب (معول ) شعب كبير وعميق من أشعاب وادي خر والماء الذي
سوف يحتاج لهذه القهوة فهي مياه السيول التي تنزل إثناء نجم سهيل حيث يقول
ياريت لي ميتين واثن عشر محمل == واربعمئه قرفة وهيل
ريدان دله والصياني شعب معول
== والماء غوارب من سهيل
وهنا يشبه جبل ريدان وجبل نعمان بالجمال ويطلب من العامري ان ياتي بريدان الى عندهم
حيث يشبه الشاعر الى انه قد اتى بجيل نعمان ويطلب من السيس العامل على الجمال ان يقدم له العشاء .
قال سلمان يابن العامري - - هات ريدان ولابطنه
جبت نعمان قودة بالرشاء - - وانت يالسيس عشه وارصنه
ويتمنى في البيت الاخير ان يكون جبل لنصب يكون بندق للشاعر وان يكون طول الحياصه الخاصة بذخيرة البندق طول امتداد من منطقة احور في الشرق الى وادي ذنه في الغرب .
ريت لنصب يصبح بندقي --- والحياصه من احور لإذنه
من زوامل سلمان والتي تدل على حبه لتوسيع الارض الزراعية
قال
سلمان لو قلبي سلي xx واقلب
الحيد ذا لا فوق ذاك
واقلب الحيد ذا فوق الجبل xx والجبل يدحن الرمله كذاك
هكذا أخذنا صوره من هذه التماني والخاصة والتي بتداولها الناس
والمزارعين إثناء موسم الصراب والحصاد في وقتها وأصبحت تنتقل من منطقه إلى أخرى في
مناطق بيحان
قال سلمان لو قلبي سلي xx واقلب الحيد ذا لا فوق ذاك
معاني المفردات
ريدان : جبل في بيحان المطل على مدينه العليا من الغرب
ريدان : جبل في بيحان المطل على مدينه العليا من الغرب
دويل : قديم
مسوقه : عصاء
مسوقه : عصاء
الشور : الرأي
القويم : جبل ممتد في وادي خر
القويم : جبل ممتد في وادي خر
أقربه : أسهله
يكلا : جبل 0
يكلا : جبل 0
كرع : ماء المطر
الرخم : جبل
الرخم : جبل
خمج : ماء ملوث
مدفن : مكان يتم فيه دفن الحب
مدفن : مكان يتم فيه دفن الحب
اثن عشر محمل : اثن عشر جمل
شعب معول : شعب في وادي خر
شعب معول : شعب في وادي خر
غوارب : موجات السيل
نعمان _
جبل
السيس _ العامل على الجمل الذي يقوم بجلب
الماء من البئر
لنصب _ جبل
الحياصه _ حزام مصنوع من الجلد تحمل الذخيره
منقول من صحيفة حبان الثقافية (( العدد 18)) مايو 2004م
تعليقات
إرسال تعليق